تنتوي كندا توسيع جمع البصمات والصور الرقمية من الأجانب الذين يسعون إلى دخولها في إطار حملة أمنية تهدف إلى توسيع نطاق قدرة أوتاوا للقبض على الإرهابيين وكشف حالات احتيال المهاجرين وايقاف الجهاديين العائدين من المعارك في الخارج. وتقول المصادر أن رئيس الوزراء ستيفن هاربر قد أشار الخميس الي أن كندا سوف تبدأ في جمع المعلومات الحيوية من جميع المسافرين الاجانب الذين يدخلون بتأشيرة وصول في المطارات الكبرى في هذا البلد. وهذا يشمل أغلبية الوافدين من الخارج. و تجمع أوتاوا حاليا البصمات والصور من المسافرين القادمين من 29 بلدا، بما في ذلك أفغانستان وسوريا وباكستان. وهذا الإجراء الجديد من شأنه توسيع عدد من البلدان المستهدفة إلى نحو 150، أو كل الدول التي ينبغي علي مواطنيها الحصول على تأشيرة دخول قبل زيارة كندا. ويشمل ذلك تأشيرات العمل أو الدراسة ، وكذلك المتقدمين للحصول على تأشيرات الزيارة المؤقتة أو الإقامة الدائمة. وسوف يتحمل الأجانب تغطية تكاليف جمع البيانات البيومترية ورسومها الحالية هي 85 دولارا للشخص و 170 $ للعائلة . وطبقا للاجراءات المعتمدة تقوم السفارات الكندية في الخارج بجمع بصمات والتقاط صور للمتقدمين للحصول علي تأشيرة ثم يقوم ظابط الجوازات بالتأكد من نفس المعلومات لدي وصول المتقدم الي مطار بكندا.
ومن المتوقع أن تمرر حكومة هاربر هذه الخطوة في نطاق مواجهة المخاطر الأمنية التي تواجهها كندا الآن. كانت كندا قد شاركت في قصف ارهابيي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وقام جنودها من القوات الخاصة بمساعدة الأكراد ضد المجموعة المتطرفة التي سيطرت على مساحة كبيرة في المنطقة خلال العام الماضي. وردا على ذلك، دعت قوات داعش معتنقي فكرها الي مهاجمة الكنديين. ونتيجة لذلك قتل جنديان في كندا في اكتوبر تشرين الاول. وتشعر أوتاوا حاليا بالقلق أيضا إزاء التهديد الذي يشكله العائدين من القتال في الخارج، بعد أن أصبحو أكثر راديكالية وغدو يشكلون تهديدا في الداخل. وفي الخريف الماضي، قدر مسؤولون أمنيون أنه قد سافر نحو 80 كندي الي الخارج للمشاركة في النشاط الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم عادواإلى كندا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق