يهتم معظم المهاجرين بمعرفة الجانب العملي من الحياة في كندا مثل نوعية الوظائف المتاحة وكيفية ايجاد عمل ونوعية الدراسة التي يستطيعون بها تنمية مهاراتهم والاندماج في المجتمع الكندي, وقلما تجد من يبدي رغبة بمعرفة التاريخ الكندي رغم أهميته فكندا دولة حديثة نسبيا وتاريخها القصير الممتد من القرن السادس عشر حتي اليوم قد لعب دورا مهما في تشكيل التكوين الاجتماعي والاقتصادي للشعب الكندي كما نراه في الوقت الحاضر. اذا كنت مهتما بالقاء نظرة سريعة علي تاريخ كندا فسوف يساعدك هذا العرض الموجز كثيرا.
اكتشاف كندا
رجح العلماء ان القبائل الاسيويه هى اول من قدم الى كندا عبر مضيق بيرنج واستوطنها منذ بضعه الاف من السنين وسكانها الاصليون من الانويت الذين اطلق عليهم الاوربيون الاسكيمو واقتصروا على الاقامه فى اقصى الشمال وجماعات من الهنود متفرقه فى جميع انحاء البلاد .
يعتقد ان المكتشف النرويجى ليف اريكسون و ربما اول اوربي وطات قدماه سواحل كندا لابرادور اونيو فوند لاند فى حوالى سنه الف ميلاديه كما كان اهل سكنديناوا يقطعون الاخشاب على الساحل العربي لكندا .
سنة 1497 – اكتشف البحار الايطالى الاصل جون كابوت نيو فوند لاند والساحل الشرقى لامريكا الشماليه وطلب باسم ملك انجلترا هنرى السابع الذي كان يعمل فى خدمته بالاراضى المطله على المحيط الاطلسي على الرغم من خلوها من السكان ويذكر المؤرخون بانه فى القرن الخامس عشر كان الانجليز والفرنسيون والبرتغالين والاسبان يقومون بصيد الاسماك امام سواحل نيو فوند لاند غير انه ليس من المعروف عما اذا كان هؤلاء جميعا من مكتشفين وزائرين قد اتصلوا بالسكان الاصليين من الاسكيمو والهنود الذين كانوا يعيشون فى تجمعات صغيره ومتفرقه.
سنه 1534 – نزل الملاح الفرنسي جاك كارتييه فى شبه جزيره جاسبييه وطالب باراضيها ياسم ملك فرنسا وعاد فى العام التالى عن طريق نهر سانت لورانس الى مواطن الهنود فى جنوب شرق كندا مونتريال حاليا وانشا فرنسا الجديده فى رحلته الثالثه اليها فى سنه 1531.
سنه 1603 – تنافس الانجليز والفرنسيون على غزو مناطق امريكا الشماليه التى لم يستول عليها الاسبان وسافر الى كندا المكتشف الفرنسي صامويل دى شمبلان بدافع تبادل الفراء الثمينه مع الهنود واسس مدينه كويبك سنه 1608 ووضع بذللك حجرالاساس لكندا الفرنسيه واكتشفت جزءا من البحيرات العظمى وعين حاكما عاما على فرنسا الجديده فى 1633 ويعتبر المؤسس الفعلى والمستعمر الحقيقى لكندا الفرنسيه.
سنه 1610 – اكتشف الملاح الانجليزى هنرى هدسون الخليج الضخم الواقع فى شمال كندا واطلق عليه اسمه وكون الانجليز اثر ذلك شركه خليج هدسون لتجاره الفراء وتنافس كل من الانجليز والفرنسيين اشد منافسه للسيطره على تجاره الفراء مع الهنود واستمروا غزوهما للمناطق التى لم يستول عليها الاسبان فاخذ الانجليز فى التوسع متنقلين شمالا وجنوبا فى البلاد بينما تتبع الفرنسيون مسار نهرسانت لورانس غربا حتى بلغوا البحيرات الكبرى وواصلوا سيرهم الى السهول الداخليه والى وادى نهر المسيسيبي.
واستقر الفرنسيون طوال القرن السابع عشر على ضفاف نهر سانت لورانس بصوره اقل فى منطقه اكاديا الواقعه على الساحل الشرقى لكندا فى حين انشأ الانجليز مستوطنات كبيره اكثر نموا وازدهارا فى منطقتى نيوانجلاند وفرجينيا.
سنه 1628- بذل لانجليز اولى محاولاتهم للاستيطان واقامه مستعمرات فى نوفا سكوتيا ونيو فوند لاند وعاش كل من الفرنسيين الانجليز فى معزل عن الارض التى احتلوها وصبوا جل همهم فى التنافس على الحصول على الفراء الثمينه عن طريق الصيد او المبادله وارسالها الى بلادهما لبيعها باسعار باهظه وجنى ارباحا طائله من ورائها.
القرنان السابع عشر والثامن عشر – توصل المكتشفون خلال هذين القرنين الى الوصول او الى اكتشاف معظم الاراضى الكنديه كخليج هدسون والبحيرات العظمى ونهر المسيسيبي وبحيره وينييبج وجبال روكيز وكذلك البرارى وسواحل المحيط الهادى وخليج جيمس وشمال كندا القطبي قد تم رسم هذه المناطق جغرافيا تمهيدا لاستغلالها وتطويرها.
النزاع الفرنسي الانجليزى
سنه 1713- تنازلت فرنسا لانجلترا بمقتضى معاهده او ترخت عن نيو فوند لاند وخليج هدسون ونوفا سكوتيا .
سنه 1756 – اندلعت الحرب الاستعماريه بين فرنسا وانجلترا بعد قرن من الطموح السياسي والتنافس والمنازعات بينهما واستولى الانجليز على مدينه تلو الاخرى من المدن الفرنسيه رغم تحصينها المنيع وهزم الانجليز الفرنسيين فى بقاع ابراهام واستسلمت مدينه كوبيك فى سنه 1759.
سنه 1763- انتهت حرب السنوات السبع بين فرنسا وانجلترا بابرام معاهده باريس التى سلمت فرنسا بمقتضاها كافه الاراضى الفرنسيه فى كندا الى انجلترا ووضعت فرنسا الجديده تحت سلطان انجلترا وضمن تشريع كوبيك الذي صدر فى 1774 للفرنسيين حق الاحتفاظ بدينهم ولغتهم وتشريعاتهم المدنيه ونظام حيازه الاراضى وكان عددهم حوالى 60 الف نسمه يمثل غالبيه السكان.
سنه 1770- وحد البريطانيوون باستيلائهم على المستعمرات الفرنسيه فى كندا امريكا الشماليه باكملها تحت العلم البريطانى.
النزاع الامريكى الكندى
سنه 1775 – كان من نتيجه نجاح حرب الثوره الامريكيه مولد دوله مستقله جنوب البحيرات العظمى ونهر سانت لورانس وسارت بعدئذ القوات الامريكيه صوب مونتريال ولكن تصدى كل من المستعمرين الانجليز والفرنسيين لغزوها وابدوا رغبتهم فى البقاء تحت سلطان انجلترا وبدا نشات امريكا الشماليه البريطانيه كندا حاليا بجزئيها الانجليزى والفرنسي.
سنه 1780 – هاجر الى كندا الاف المواطنين الموالين لانجلترا من الولايات المتحده الامريكيه الحديثه النشاه كما هاجر الاف غيرهم من انجلترا وشمال عرب اوروبا فى سبيل الحصول على اراض بالمجان وكان من اثر ذلك نمو كندا اقتصاديا وزياده عدد سكانها وانتعاش تجارتها هذا بالاضافه الى تطور الزراعه واتساع مساحه الغابات وانشاء الطرق والقنوات ازدهار المعاهد الدينيه والتعليميه الخ.
سنه 1791 – كانت كندا مقسمه الى كندا العليا بريطانيه المعروفه حاليا بمقاطعه اونتاريو وكندا السفلى فرنسيه المعروفه حاليا بمقاطعه كوبيك وحصل القسمان على نظام تشريعى مماثل لنظام مستعمره نوفا سكوتيا البريطانيه وقد اعيد توحيد القسمين تحت حكومه واحده فى 1840 اعترفت بريطانيا فى 1849 بحق كندا فى الحكم الذاتى.
سنه 1812- اندلعت الحرب بين الولايات المتحده الامريكيه وكندا وانتهت فى عام 1814 بابرام معاهده جنتد كما وضعت اتفاقيه بينهما فى سنه 1817 بشان تحديد التسليح البحرى فى منطقه البحيرات العظمى.
شجعت انجلترا الهجره الى امريكا الشماليه البريطانيه كندا حاليا بمجرد عوده السلام اليها فابحر حوالى مليون انجليزى بين عامى 1815 و 1855 الى هاليفكس وسانت جون وكوبيك وعلى الرغم من هجره عدد غير قليل منهم بعدئذ الى الولايات المتحده الامريكيه فان العدد المتبقى كان كفيلا يتقويه المستعمره البريطانيه من جهه واضعاف شوكه الفرنسيين من جهه اخرى فاصبح عدد المتكلمين بالفرنسيه اقليه فى كندا العليا مقاطعه اونتاريو حاليا بينما ظل الفرنسيون اغلبيه فى كندا السفلى مقاطعه كويبك حاليا.
مولد كندا الجديده
سنه 1867- انشئت كندا الجديده بموجب قانون شمال امريكا البريطانى وينص على الاتحاد الفدرالى البرلمانى وانتخاب مجلس العموم وانضمت الى الاتحاد اربع مقاطعات هى اونتاريو وكوبيك ونوفا سكوتيا ونيوبرنزويك.
اثار اصل كلمه كندا تكهنات عديده بعضها فكاهى ويرحج ان اصلها كلمه كاناتا بمعنى مدينه ا مخيمات الشائعه الاستعمال بين سكانها الاول من الهنود او قد يكون اصلها الكلمه الهنديه الالجونكيه كنتاتا بمعنى مرحبا او الكلمات الاسبانيه اكا – نادا ا كانادا بمعنى لاشئ او عبور وقد التقط المكتشفون الاول هذه الكلمه وحرفوها الى الاسم الحالى كندا.
سنه 1870- امتدت كندا تدريجيا من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادى بانضمام ست مقاطعات اخرى اليها هى مانيتوبا فى 1870 وكولومبيا البريطانيه فى 1871 وجزيره البرنس ادوارد فى 1873 والبرتا وساسكاتشوان فى 1905 واخيرا المقاطعه العاشره نيوفوند لاند فى 1949.
1914/ 1918- اشتركت كندا فى الحرب العالميه الاولى بكافه امكانياتها البشريه اكثر من نصف مليون محارب والماديه وحاربت قواتها فيها ببساله واقدام واشترك وفدها عندما وضعت الحرب اوزارها فى مؤتمر لسلام ووثع على معاهده فرساى بفرنسا.
سنه 1920- اصبحت كندا عضوا فى عصبه الامم وحظيت باعتراف دولى عظيم سياسيا واقتصاديا.
سنه 1926- اشتركت كندا مع المستعمرات البريطانيه الكبرى فى المؤتمر الامبراطور فى لندن واصبحت بمقتضى تشريع وستمنستر الذي صدر فى 1931 دوله تتمتع بالحكم الذاتى فى سياستها الداخليه والخارجيه .
1939/ 1945 – اعلنت كندا بمحض ارداتها كدوله مستقله الخرب على المانيا فى 3 سبتمبر 1939 وعلى اليابان فى 7 ديسمبر 1941 وساهمت فى الحرب 1 مساهمه فعاله بكافه مواردها وحينما وضعت الحرب اوزارها فى 1945 كان ترتيب قواتها البحريه الثالثه وقواتها الجويه الرابعه بين القوات المتحالفه.
سنه 1956- اشتركت كندا فى قوه الطوارئ الدوليه التى ارسلتها الامم المتحده الى منطقه الشرق الاوسط للمحافظه على السلام فيها عقب العدوان الثلاثى على مصر كما اشتركت فى لبنان فى 1958 باهم فرقه من الملاحظين وفى الكنجو فى 1960 ابان الحرب الاهليه بوحدات من المواصلات والطيران وفى قبرص قى 1964 بفرق من المشاه.
سنه 1967- احتلفت كندا بمرور مائه عام على ثيام الاتحاد الفيدرالى واقامت بهذه المناسبه احتفالات تفوق حد الوصف فى طول البلاد وعرضها ومن اهمها المعرض الدلى فى مونتريال الذي اشتركت فيه 80 دوله.
سنه 1973- اشتركت القوات الكنديه مره اخرى 1 فى المحافظه على السلام فى الشرق الاوسط عند نشوب الحرب المصريه الاسرائيليه وكذلك فى فيتنام فى نفس السنه بعد مفاوضات وقت اطلاق النار وفى قبرص فى 1974 عند اندلاع الحرب فيها ثانيه اثر الهدنه الفاشله وذلك على الرغم مما تكبدته القوات الكنديه من خساره بين افرادها من قتلى وجرحى.
سنه 1976- تمكن حزب كويبك المقاطعه الفرنسيه من الحصول على اغلبيه مطلقه فى الانتخابات بزعامه رئيسه رينيه ليفيك الذي وعد بجعل كويبك دوله مستقله واتحادها اقتصاديا مع كندا غير ان حزبه لقترح اجراء استفتاء على ذلك وجدير بالذكر ان الحكومه الاتحاديه اتخذت العديد من الاجراءات لمحاربه جذور الانفصاليه وذلك بتشجيع استعمال اللغه الفرنسيه كلغه رسميه للدوله الى جانب الانجليزيه فى جميع المقاطعات الانجليزيه وتعيين كنديين فرنسيين فى الوظائف الرئيسيه الهامه الخ.
سنه 1980- اجرى الاستفتاء الشعبي فى 20 مايو 1980 وكان موضوعه الموافقه من عدمه لى اعطاء حكومه كويبك السلطه لتفاوض كندا على اتفاق جديد مبني علي مبدأ السيادة السياسية لمقاطعة كويبك والمشاركة الاقتصادية مع سائر المقاطعات وقد أسفر الاستفتاء عن رفض 65.59% من الكيبكيين تخويل هذة السلطة لحكومتهم وموافقة 44.40% علي هذا التخول 17 ابريل 1982 – رأست الملكة اليزابث الثانية ملكة انجلترا الاحتفالات التي اقيمت ف اوتار (العاصمة)بمناسبة تولية كندا كامل استقلالها الدستوري .وانهاء وضعها كمستعمر .مع استمرار عضويتعا في الكومونولث (1) البريطاني وبقاء ملكة بريطانيا اليزابث الثانية ملكة كذالك علي كندا
مايو 1990 –اجريت في 1982 بعض التعديلات علي دستور كندا غير ان مقاطعة كويبك الناطقة بالفرنسية لم تصدق عليها وبعد مباحثات طزيلة عقد في ((Meech lake)) بأتاوا في مايو 1990 اجتماعات عدة لحث كويبك علي التصديق علي الدستور وقد انتهز بعض المتشددين في حزب كويبك الذي خرج من الحكم في 1986 فرصة هذا الخلاف لاثارة الكبيكيين واعادة الي أذهانهم الخلافات التاريخية مع الانجليز وجدير بالذكر ان الاستفتاء الذي اجري في 1980 اثبت تمسك الكبيكيين بكندا من اجل مصلحةمقاطعتهم ومن اجل الانتماء الي دولة متماسكة
اكتشاف كندا
رجح العلماء ان القبائل الاسيويه هى اول من قدم الى كندا عبر مضيق بيرنج واستوطنها منذ بضعه الاف من السنين وسكانها الاصليون من الانويت الذين اطلق عليهم الاوربيون الاسكيمو واقتصروا على الاقامه فى اقصى الشمال وجماعات من الهنود متفرقه فى جميع انحاء البلاد .
يعتقد ان المكتشف النرويجى ليف اريكسون و ربما اول اوربي وطات قدماه سواحل كندا لابرادور اونيو فوند لاند فى حوالى سنه الف ميلاديه كما كان اهل سكنديناوا يقطعون الاخشاب على الساحل العربي لكندا .
سنة 1497 – اكتشف البحار الايطالى الاصل جون كابوت نيو فوند لاند والساحل الشرقى لامريكا الشماليه وطلب باسم ملك انجلترا هنرى السابع الذي كان يعمل فى خدمته بالاراضى المطله على المحيط الاطلسي على الرغم من خلوها من السكان ويذكر المؤرخون بانه فى القرن الخامس عشر كان الانجليز والفرنسيون والبرتغالين والاسبان يقومون بصيد الاسماك امام سواحل نيو فوند لاند غير انه ليس من المعروف عما اذا كان هؤلاء جميعا من مكتشفين وزائرين قد اتصلوا بالسكان الاصليين من الاسكيمو والهنود الذين كانوا يعيشون فى تجمعات صغيره ومتفرقه.
سنه 1534 – نزل الملاح الفرنسي جاك كارتييه فى شبه جزيره جاسبييه وطالب باراضيها ياسم ملك فرنسا وعاد فى العام التالى عن طريق نهر سانت لورانس الى مواطن الهنود فى جنوب شرق كندا مونتريال حاليا وانشا فرنسا الجديده فى رحلته الثالثه اليها فى سنه 1531.
 |
| بعد تأسيس كيبيك وتروا ريفير انطلق الفرنسيون مبحرين عبر الانهأر للمتاجرة مع السكان الأصليين |
سنه 1603 – تنافس الانجليز والفرنسيون على غزو مناطق امريكا الشماليه التى لم يستول عليها الاسبان وسافر الى كندا المكتشف الفرنسي صامويل دى شمبلان بدافع تبادل الفراء الثمينه مع الهنود واسس مدينه كويبك سنه 1608 ووضع بذللك حجرالاساس لكندا الفرنسيه واكتشفت جزءا من البحيرات العظمى وعين حاكما عاما على فرنسا الجديده فى 1633 ويعتبر المؤسس الفعلى والمستعمر الحقيقى لكندا الفرنسيه.
سنه 1610 – اكتشف الملاح الانجليزى هنرى هدسون الخليج الضخم الواقع فى شمال كندا واطلق عليه اسمه وكون الانجليز اثر ذلك شركه خليج هدسون لتجاره الفراء وتنافس كل من الانجليز والفرنسيين اشد منافسه للسيطره على تجاره الفراء مع الهنود واستمروا غزوهما للمناطق التى لم يستول عليها الاسبان فاخذ الانجليز فى التوسع متنقلين شمالا وجنوبا فى البلاد بينما تتبع الفرنسيون مسار نهرسانت لورانس غربا حتى بلغوا البحيرات الكبرى وواصلوا سيرهم الى السهول الداخليه والى وادى نهر المسيسيبي.
واستقر الفرنسيون طوال القرن السابع عشر على ضفاف نهر سانت لورانس بصوره اقل فى منطقه اكاديا الواقعه على الساحل الشرقى لكندا فى حين انشأ الانجليز مستوطنات كبيره اكثر نموا وازدهارا فى منطقتى نيوانجلاند وفرجينيا.
سنه 1628- بذل لانجليز اولى محاولاتهم للاستيطان واقامه مستعمرات فى نوفا سكوتيا ونيو فوند لاند وعاش كل من الفرنسيين الانجليز فى معزل عن الارض التى احتلوها وصبوا جل همهم فى التنافس على الحصول على الفراء الثمينه عن طريق الصيد او المبادله وارسالها الى بلادهما لبيعها باسعار باهظه وجنى ارباحا طائله من ورائها.
القرنان السابع عشر والثامن عشر – توصل المكتشفون خلال هذين القرنين الى الوصول او الى اكتشاف معظم الاراضى الكنديه كخليج هدسون والبحيرات العظمى ونهر المسيسيبي وبحيره وينييبج وجبال روكيز وكذلك البرارى وسواحل المحيط الهادى وخليج جيمس وشمال كندا القطبي قد تم رسم هذه المناطق جغرافيا تمهيدا لاستغلالها وتطويرها.
النزاع الفرنسي الانجليزى
سنه 1713- تنازلت فرنسا لانجلترا بمقتضى معاهده او ترخت عن نيو فوند لاند وخليج هدسون ونوفا سكوتيا .
سنه 1756 – اندلعت الحرب الاستعماريه بين فرنسا وانجلترا بعد قرن من الطموح السياسي والتنافس والمنازعات بينهما واستولى الانجليز على مدينه تلو الاخرى من المدن الفرنسيه رغم تحصينها المنيع وهزم الانجليز الفرنسيين فى بقاع ابراهام واستسلمت مدينه كوبيك فى سنه 1759.
سنه 1763- انتهت حرب السنوات السبع بين فرنسا وانجلترا بابرام معاهده باريس التى سلمت فرنسا بمقتضاها كافه الاراضى الفرنسيه فى كندا الى انجلترا ووضعت فرنسا الجديده تحت سلطان انجلترا وضمن تشريع كوبيك الذي صدر فى 1774 للفرنسيين حق الاحتفاظ بدينهم ولغتهم وتشريعاتهم المدنيه ونظام حيازه الاراضى وكان عددهم حوالى 60 الف نسمه يمثل غالبيه السكان.
سنه 1770- وحد البريطانيوون باستيلائهم على المستعمرات الفرنسيه فى كندا امريكا الشماليه باكملها تحت العلم البريطانى.
النزاع الامريكى الكندى
سنه 1775 – كان من نتيجه نجاح حرب الثوره الامريكيه مولد دوله مستقله جنوب البحيرات العظمى ونهر سانت لورانس وسارت بعدئذ القوات الامريكيه صوب مونتريال ولكن تصدى كل من المستعمرين الانجليز والفرنسيين لغزوها وابدوا رغبتهم فى البقاء تحت سلطان انجلترا وبدا نشات امريكا الشماليه البريطانيه كندا حاليا بجزئيها الانجليزى والفرنسي.
سنه 1780 – هاجر الى كندا الاف المواطنين الموالين لانجلترا من الولايات المتحده الامريكيه الحديثه النشاه كما هاجر الاف غيرهم من انجلترا وشمال عرب اوروبا فى سبيل الحصول على اراض بالمجان وكان من اثر ذلك نمو كندا اقتصاديا وزياده عدد سكانها وانتعاش تجارتها هذا بالاضافه الى تطور الزراعه واتساع مساحه الغابات وانشاء الطرق والقنوات ازدهار المعاهد الدينيه والتعليميه الخ.
سنه 1791 – كانت كندا مقسمه الى كندا العليا بريطانيه المعروفه حاليا بمقاطعه اونتاريو وكندا السفلى فرنسيه المعروفه حاليا بمقاطعه كوبيك وحصل القسمان على نظام تشريعى مماثل لنظام مستعمره نوفا سكوتيا البريطانيه وقد اعيد توحيد القسمين تحت حكومه واحده فى 1840 اعترفت بريطانيا فى 1849 بحق كندا فى الحكم الذاتى.
سنه 1812- اندلعت الحرب بين الولايات المتحده الامريكيه وكندا وانتهت فى عام 1814 بابرام معاهده جنتد كما وضعت اتفاقيه بينهما فى سنه 1817 بشان تحديد التسليح البحرى فى منطقه البحيرات العظمى.
شجعت انجلترا الهجره الى امريكا الشماليه البريطانيه كندا حاليا بمجرد عوده السلام اليها فابحر حوالى مليون انجليزى بين عامى 1815 و 1855 الى هاليفكس وسانت جون وكوبيك وعلى الرغم من هجره عدد غير قليل منهم بعدئذ الى الولايات المتحده الامريكيه فان العدد المتبقى كان كفيلا يتقويه المستعمره البريطانيه من جهه واضعاف شوكه الفرنسيين من جهه اخرى فاصبح عدد المتكلمين بالفرنسيه اقليه فى كندا العليا مقاطعه اونتاريو حاليا بينما ظل الفرنسيون اغلبيه فى كندا السفلى مقاطعه كويبك حاليا.
مولد كندا الجديده
سنه 1867- انشئت كندا الجديده بموجب قانون شمال امريكا البريطانى وينص على الاتحاد الفدرالى البرلمانى وانتخاب مجلس العموم وانضمت الى الاتحاد اربع مقاطعات هى اونتاريو وكوبيك ونوفا سكوتيا ونيوبرنزويك.
اثار اصل كلمه كندا تكهنات عديده بعضها فكاهى ويرحج ان اصلها كلمه كاناتا بمعنى مدينه ا مخيمات الشائعه الاستعمال بين سكانها الاول من الهنود او قد يكون اصلها الكلمه الهنديه الالجونكيه كنتاتا بمعنى مرحبا او الكلمات الاسبانيه اكا – نادا ا كانادا بمعنى لاشئ او عبور وقد التقط المكتشفون الاول هذه الكلمه وحرفوها الى الاسم الحالى كندا.
سنه 1870- امتدت كندا تدريجيا من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادى بانضمام ست مقاطعات اخرى اليها هى مانيتوبا فى 1870 وكولومبيا البريطانيه فى 1871 وجزيره البرنس ادوارد فى 1873 والبرتا وساسكاتشوان فى 1905 واخيرا المقاطعه العاشره نيوفوند لاند فى 1949.
1914/ 1918- اشتركت كندا فى الحرب العالميه الاولى بكافه امكانياتها البشريه اكثر من نصف مليون محارب والماديه وحاربت قواتها فيها ببساله واقدام واشترك وفدها عندما وضعت الحرب اوزارها فى مؤتمر لسلام ووثع على معاهده فرساى بفرنسا.
سنه 1920- اصبحت كندا عضوا فى عصبه الامم وحظيت باعتراف دولى عظيم سياسيا واقتصاديا.
سنه 1926- اشتركت كندا مع المستعمرات البريطانيه الكبرى فى المؤتمر الامبراطور فى لندن واصبحت بمقتضى تشريع وستمنستر الذي صدر فى 1931 دوله تتمتع بالحكم الذاتى فى سياستها الداخليه والخارجيه .
1939/ 1945 – اعلنت كندا بمحض ارداتها كدوله مستقله الخرب على المانيا فى 3 سبتمبر 1939 وعلى اليابان فى 7 ديسمبر 1941 وساهمت فى الحرب 1 مساهمه فعاله بكافه مواردها وحينما وضعت الحرب اوزارها فى 1945 كان ترتيب قواتها البحريه الثالثه وقواتها الجويه الرابعه بين القوات المتحالفه.
سنه 1956- اشتركت كندا فى قوه الطوارئ الدوليه التى ارسلتها الامم المتحده الى منطقه الشرق الاوسط للمحافظه على السلام فيها عقب العدوان الثلاثى على مصر كما اشتركت فى لبنان فى 1958 باهم فرقه من الملاحظين وفى الكنجو فى 1960 ابان الحرب الاهليه بوحدات من المواصلات والطيران وفى قبرص قى 1964 بفرق من المشاه.
سنه 1967- احتلفت كندا بمرور مائه عام على ثيام الاتحاد الفيدرالى واقامت بهذه المناسبه احتفالات تفوق حد الوصف فى طول البلاد وعرضها ومن اهمها المعرض الدلى فى مونتريال الذي اشتركت فيه 80 دوله.
سنه 1973- اشتركت القوات الكنديه مره اخرى 1 فى المحافظه على السلام فى الشرق الاوسط عند نشوب الحرب المصريه الاسرائيليه وكذلك فى فيتنام فى نفس السنه بعد مفاوضات وقت اطلاق النار وفى قبرص فى 1974 عند اندلاع الحرب فيها ثانيه اثر الهدنه الفاشله وذلك على الرغم مما تكبدته القوات الكنديه من خساره بين افرادها من قتلى وجرحى.
سنه 1976- تمكن حزب كويبك المقاطعه الفرنسيه من الحصول على اغلبيه مطلقه فى الانتخابات بزعامه رئيسه رينيه ليفيك الذي وعد بجعل كويبك دوله مستقله واتحادها اقتصاديا مع كندا غير ان حزبه لقترح اجراء استفتاء على ذلك وجدير بالذكر ان الحكومه الاتحاديه اتخذت العديد من الاجراءات لمحاربه جذور الانفصاليه وذلك بتشجيع استعمال اللغه الفرنسيه كلغه رسميه للدوله الى جانب الانجليزيه فى جميع المقاطعات الانجليزيه وتعيين كنديين فرنسيين فى الوظائف الرئيسيه الهامه الخ.
سنه 1980- اجرى الاستفتاء الشعبي فى 20 مايو 1980 وكان موضوعه الموافقه من عدمه لى اعطاء حكومه كويبك السلطه لتفاوض كندا على اتفاق جديد مبني علي مبدأ السيادة السياسية لمقاطعة كويبك والمشاركة الاقتصادية مع سائر المقاطعات وقد أسفر الاستفتاء عن رفض 65.59% من الكيبكيين تخويل هذة السلطة لحكومتهم وموافقة 44.40% علي هذا التخول 17 ابريل 1982 – رأست الملكة اليزابث الثانية ملكة انجلترا الاحتفالات التي اقيمت ف اوتار (العاصمة)بمناسبة تولية كندا كامل استقلالها الدستوري .وانهاء وضعها كمستعمر .مع استمرار عضويتعا في الكومونولث (1) البريطاني وبقاء ملكة بريطانيا اليزابث الثانية ملكة كذالك علي كندا
مايو 1990 –اجريت في 1982 بعض التعديلات علي دستور كندا غير ان مقاطعة كويبك الناطقة بالفرنسية لم تصدق عليها وبعد مباحثات طزيلة عقد في ((Meech lake)) بأتاوا في مايو 1990 اجتماعات عدة لحث كويبك علي التصديق علي الدستور وقد انتهز بعض المتشددين في حزب كويبك الذي خرج من الحكم في 1986 فرصة هذا الخلاف لاثارة الكبيكيين واعادة الي أذهانهم الخلافات التاريخية مع الانجليز وجدير بالذكر ان الاستفتاء الذي اجري في 1980 اثبت تمسك الكبيكيين بكندا من اجل مصلحةمقاطعتهم ومن اجل الانتماء الي دولة متماسكة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق