الجمعة، 13 مارس 2015

عادات تسوق واعداد الطعام في كندا

قسم الاطعمة في متجر وال مارت الكندي

تسوق الطعام


تقوم العائلات في كندا بشراء احتياجتها من المأكولات دفعة واحدة كل اسبوع والبعض الآخر كل اسبوعين ، تبعا لسعة ثلاجاتها ، كما سمعت عن عائلة تشترى تموينها من اللحوم مرة واحدة كل شهرين وتخقظ هذه الكميات الوفرة من الطعام فى ثلاجات كبيرة ذاتديب فريزر ( غرفة تيريد) متسع تقتنيها معظم العائلات .
٠ تباع الخضراوات في أكياس نايلون مدون عليها سعرها ووزنها بعد التنظيف والتعقيم وهى خالية من الشوائب ومعدة للطهى مباشرة أما الفاكهة على اختلاف انواعها فتباع فى أطباق جميلة من البلاستيك أو الكرتون الملون مغلفة بورق شفاف مدون عليها كذلك سعر الرطل منها تبعا للنوع و الكمية الموجودة منها فى الطبق وسعرها ، وهى معدة للاستعمال مباشرة ، كما تعرض فى بعض المحال الفاكهة والخضراوات المتنوعة لينتقى منها المشترى مايناسب ذوقه وامكانياته المادية.
٠ تباع اللحوم من ضأن ويرى وخنزير وأجزاؤها من انتركوت وفيليه وكبد الخ .. والفروع على درجاته المختلطة ، والطيور من فراغ وديوك وأوز الخ .. ( أكياس من النايلون مبين طيها سعر الرطل منها ثم و محتويات الكيس وسعره ، كما تقدم بعض محال الجزارة القطع المختلفة من اللحوم، وفقا لطلب المشترىو ليس من السهل حصر أنواع وأشكال وأحجام المعلبات من خضر ولحم وفاكهة وعصير الخ .. والجبن والحلوى وسائر المأكولات المحفوظة المحلى منها والمستورد، فالانسان يتوه وسط اعدادها وأنواعها المتعددة.


وجبات الطعام

يتناول ، عامة ، كل فرد من افراد العائلة وجبة الافطار ، وهى غالبا وجبة خفيفة ، على حدة وذلك لاختلاف مواعيد بدء للعمل أومعاهد الدراسة وبعد كل منهما عن مكان الاقامة و يتناول العاملون والطلبة وجبة (تصبرية) فى الفترة المخصصة لها فى اماكن العمل أو الدراسة ، وتتكون من بعض السندويشات المعدة فى المنزل وبعض الحلوى أو الفاكهة ومشروب ساخن كاللبن أو الحساء أو القهوة أو الشاى الخا ص أومشروب مثلج كعصير الفواكه. وتوجد كافيتريا أومطعم فى معظم الشركات والمؤسسات الحكومية لتناول المأكولات والمشروبات فى اوقات مناسبة
  تعتبر وجبة الساعة السادسة مساء وجبة اليوم الرئيسية والأساسية ، وتعد بمثابة وجبة العشاء ويشترك فى اعدادها وتناولها أفراد العائلة جميعا . وقد يتناول الفرد ، إذا ما طالت السهرة ، بعض السندويشات أو المأكولات الخفيفة أو الفاكهة أو المشروبات ،قبيل النوم ، إذا ما شعر بالجوع .

المأكولات الوطنية 

يجد المهاجر فى كندا ، بدون عناء كبير ، كافة مأكولات وطنه الأم سواء مستوردة فى معلبات ، أوفى مطاعم مخصصة لاعدادها يؤسسها مستوطنون من بلاد مختلفة ، فتنتشر فيها المطاعم التى تقدم أصناف الطعام الفرنسية والايطالية والألمانية والصينية والشرقية الخ .. هذا بالاضافة الى قيام المهاجر نفسه بإعداد المأكولات الوطنية والشعبية التى تهفو اليها نفسه والتى كان يتناولها بشهية فى مسقط رأسه ، وكثيرا ماتلاقى هذه المأكولات اقبالا شديدا عليها من الكنديين وسائر المهاجرين ، ويقال أنه قد فازت أخيرا إحدي المهاجرات المصريات بجائزة مالية كبيرة عن طبق محشي ورق عنب اشتركت به فى مسابقة اقيمت فى مونتريال لاختيار أشهى المأكولات الوطنية. وجدير بالذكر بأن المرء يجد فى كندا كافة أنواع التوابل والعطارة.  أما الحلويات ومنها الحلوى الطحينية والحلويات الشرقية الأصيلة الخ .. فتوجد كذلك إما مستوردة أومصنعة محليا باتقان ومهارة بالغة.

رئيس الوزراء الكندي يتناول الغذاء في قاعدة عسكرية

اعداد الطعام 

 لا يستغرق اعداد الطعام وقتا طويلا فكل مستلزماته من خضر ولحم وزبد وصلصة طماطم وبصل وثوم مجفف الخ .. معدة لاستعمال المباشر دون عناء ، وما على رية البيت سوى إعدادها داخل الحلة البخارية (البرستو) ووضعها على القرن الكهربى الذى يتوقف تلقائيا فى الميعاد الذى تراه ربة البيت مناسبا لاتمام عملية الطهى ص وجدير بالذكر أن إحدى السيدات. المصريات المحنكة فى الطهى والتى قضت طوال عمرها فى إعداد الأنواع المختلفة من المأكولات فتحت فاها عجبا عندما شاهدت ابنتها الحديثة العهد فيه تتفوق عليها فى سرعة اعداده

 إعداد المائدة

تقوم ربة البيت أوأحد أفراد العائلة أثناء فترة اعداد الطعام باعداد المائدة ويراعى دائما الاقتصار ، بقدر الامكان ، فى أدواتها من أطباق وأوان وفضيات الخ .. فيكتفى فى الغالب يطبق واحد لكل فرد مع ادوات الأكل الضرورية له . ويتناول الطعام توفيرا للوقت واقتصادا فى عدد الغرف فى الطبع ذاته ولاتستعمل غرقة المائدة ، إن وجدت ، إلا فى المناسبات القليلة وهى في الواقع ، كما تبين لى للزينة اكثر منها للاستعمال توفيرا لما تتطلبه عملية تنظيفها من جهد اضافى ويحمل كل فرد من أفراد العائلة حال الانتهاء من تناول الطعام أدوات الأكل الخاصة به وما أمكن له حمله سواها الى للمكان العد لغسلها فيشترك أفراد العائلة جميعا من كبير وصغير فى غسيل وتجفيف وترتيب الادوات وتنظيف الطبخ الخ ٠ وقد تترك الأطباق والأدوات الى اليوم التالى ، إذا كان لدى العائلة جهازغسل أطباق الى حيث أن هذا الجهاز لايستخدم اقتصاديا إلا عند احتوائه على قدر وفير من الاطباق وغيرها. وتستعمل العائلات فى الولائم والمناسبات وأحيانا فى الوجبات اليومية أطباقا وأكوابا من الكرتون أو البلاستيك ومفارش ومناشف من الورق تلقى ، بعد الاستعمال فى المهملات.

المصدر: كتاب كندا بلد المهاجرين, جورج حليم كيرلس



اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق