لفت نظري اليوم اثناء انتظاري للحافلة في مدينة هاليفاكس اعلان بحجم كبير يتضمن صورة ترجع الي عام 1970 لفتاة في حوالي الثامنة من عمرها تبدو انيقة ومهندمة تتبعها صورة حديثة لامرأة في الخمسين من العمر في نفس وضع جلوس الفتاة ولكنها مهملة المنظر و يبدو عليها الاجهاد ومظاهر المعاناة . وبين الصورتين كتب تعليق: اذا كنت تتخيل ان الفتيات الصغيرات الاتي يحببن الحيوانات ويأتين من عائلات جيدة لن ينتهي بهن الحال كمتشردات , يجب ان تتعرف علي جياني! وهكذا يفهم القارئ ان الصورتين في الواقع هما لجياني وهي انسانة تدهورت بها الاحوال حتي تغيرت صورتها تماما بسبب عدم وجود مأوي لها .
و اللوحة الاعلانية هي في الواقع جزء من حملة دعائية لتغيير فكر المجتمع عن الشخص المتشرد, وتهدف الحملة التي تنظمها مؤسسة raisingtheroof.org الي محو الصورة الذهنية عن الاشخاص المشرديين حيث يعتقد معظم الناس انهم اشرار او مجرمين أو مدمني كحول أو كسوليين وانهم يستحقون ما يجري لهم لانهم لم يسعو الي تحسيين اوضاعهم . بينما يؤمن كل من لم يعاني التشرد بانه بمأمن من الوقوع في نفس الظروف بكل تأكيد لأن لديه عائلة جيدة وظروف اجتماعية مستقرة.
وهذا مايلخصه شعار الحملة المكتوب علي ذيل كل لوحة: : التشرد من الممكن ان يحدث للجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق