الثلاثاء، 14 يناير 2014

كيف تكون الحياة علي الحد الآدني للأجر في كندا?

أقدم هنا مقالة مترجمة قرأتها في صحيفة السي بي سي الكندية عن حياة أحد اللاجئات في كندا اثناء عملها بالحد الادني من الاجر. وهي قصة كفاح انسانية تستحق الاعجاب والتأمل.
الهدف من هذه الرواية ليس جلب الاحباط للقادمين الجدد ولا اثناء من يخططون للهجرة عن أحلامهم. ولكن قراءتها سوف تساهم بكل تأكيد في اعطائك صورة واقعية عن حياة المهاجرون الجدد الي كندا وهم من يضطرون  أحيانا الي شغل الوظائف البسيطة لفترة قد تقصر او تطول بعد وصولهم بسبب عدم الاعتراف بمؤهلاتهم في كندا .
أكسانا فرناندو ٣٣ عاما لاجئة من بنجلاديش
منذ انتقالها إلى كندا من بنجلاديش كلاجئة في عام 2002 ، لم تستطع اكسانا فرناندو البالغة من العمر 33 عاما كسب أكثر من الحد الأدنى للأجور.
عملت اكسانا في المطاعم وشركات الامن  و المصانع. و تعمل  حاليا في نوبات ليلية في منازل حكومية  لرعاية السكان المعاقين جسديا وعقليا. وهي وظيفة حصلت عليها من وكالة توظيف مؤقتة.
وتقول اوكسانا  "عندما جئت إلى هنا ، كنت أعتقد أن أي نوع من العمل سوف يساعدني علي الوصول إلى هدفي  ولكنني  أدرك  الآن أنه ليس من السهل ،  رغم أنني أعمل بجد، ولكننا مازلنا فقراء ".
تكسب اوكسانا ١٠,٢٥ دولار في الساعة وبعد اقتطاع الضرائب يتراوح دخلها شهريا من ١٠٠٠ الي١٣٠٠ دولار. وتحصل الاسرة أيضا علي دخل اضافي من معاش العجز الصحي لوالدها المعاق.
ينفذ المال من اسرة اوكسانا شهريا سريعا ف ٨٥٠ دولار منه تنفق علي الايجار لشقة مدعومة من الدولة في الأساس تسكنها مع والدها وشقيقها الذي لا يمكنه العمل أيضا بسبب حالته الصحية . وتبعا لروكسانا فانها تشتري ا الطعام عندما تستطيع، ولكنها في الأغلب ماتعتمد علي بنك الطعام لإطعام نفسها و أسرتها ، وهناك يجب ان تنتظر عدة ساعات في طابور للحصول علي الطعام المجاني.
كانت الحياة أكثر صعوبة لأوكسانا قبل بضع سنوات.  فقد كانت في حاجة لتوفير 33،000 $ لكفالة والدها  للقدوم إلى كندا، حتى انها اشترت سيارة  مستعملة وبدأت في النوم فيها لتوفير الإيجار. "كنت أنام في السيارة، وأعمل وظيفتين بدوام كامل، وأكسب الحد الأدنى للأجر، لذلك أمكنني أن أوفر المبلغ المطلوب"، كما تقول.
وبالرغم من كل شيئ تسعي روكسانا الي تحسين وضعها فهي تدرس حاليا العمل الاجتماعي في جامعة تورونتو. وتأمل في الحصول علي وظيفة في المستقبل تضمن لها أجرا جيدا.

تبعا للاحصائيات فان 817 الف كندي كانو يعملون في ٢٠٠٩ بالحد الأدني للأجر  ٦٠% منهم من النساء
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق