هذه الشجرة بالذات ليس لها مثيل في العالم . . إنها لا تنبت إلا في أرض كندا علي وجه التحديد . إنهم يعدونها شجرة شعبية اسمها شجرة (( الليل )) . وبالبحث اللغوي الدقيق أفادني الأستاذ يحي أبو بكر – مدير مكتب الجامعة العربية في كندا – أنها معروفة باسم شجرة ((القيقب أو الاسفتدان)) ، وهي شجرة يؤخذ منها السكر . يشق الجزع فتنزل منه قطرات العسل الذي يتحول بعمليات كيميائية إلي سكر الميبل وله شهرته الخاصة . . وعندما تورق أشجار الميبل في الربيع ، يقام احتفال بهذه المناسبة . ولأن ورقة من شجرة الميبل اختيرت لتكون ((علم كندا)) بعد أن كان العلم البريطاني ، أصبحت هذه الورقة ((نموذجاً)) لأشياء كثيرة . ميداليات ذهبية وفضية . . عقود وخواتم غالية . . المطارات والقرى السياحية ، لعي شكل ورقة شجرة الميبل .
وكندا بلاد شابة . لقد احتفلت عام 67 بمرور 100 عام علي استقلاها. وهناك أغان يشدو بها الشباب تدور حول شجرة الميبل وكيف أنها شهدت حباً مات قبل الأوان . . وإلي وقت قريب . . سمعت أن الفلاح الكندي يتفاءل إذا وضع غصناً من شجرة ميبل في بيته ، ويقول ((إن الخير يرفرف علي الحجرات)) . . واسم كندا كما تحريت عنه – له قصة . . فهناك علي بعد عشرة أميل من العاصمة ((أتاوا)) قرية هندية اسمها ((كاناتا)) من أقدم قري هذه الأرض ، حرفت وأخذت نطقاً أوروبياً أصبح ((كندا)) . ولا تزال القرية الهندية القديمة مزاراً للسياح . . وتفخر بأنها قدمت اسمها للبلاد بلا مقابل إلا ذكر قصة الاسم . . هكذا يقول لي عمدة كاناتا وهو يطلب مني عملة من نقود بلادي فأعطيته ((عشرة صاغ)) فرح بها وأرضي هوايته .
مقتطف من كتاب: كندا حلم المهاجرين
اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد
 |
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق