الثلاثاء، 24 فبراير 2015

قصة نجاح طبيبة مصرية في كندا

يواصل موقع كندا بالعربي نشر مقتطفات من كتاب كندا حلم المهاجرين للكاتب الصحفي مفيد فوزي, وهو يعرض قصص متنوعة عن تجارب المهاجرين العرب في كندا , فيما يلي أول تلك القصص:



   اسمي نادية تادرس. تخرجت في كلية طب القصر العيني. وسافرت مع زوجي الي انجلترا في بعثة. ومن انجلترا قررنا الهجرة الي كندا. منذ اليوم الأول لوصولنا كندا, كان لابد أن نلتحق بكلية الطب, وندرس الخبر الكندية. خلال ثلاثة أعوام كنت أعمل في مهنة صغيرة لا تذكر, كان العمل شاقا. كل يوم من السادسة صباحا حتي الرابعة بعد الظر. كنت أحلم باليوم الذي أتخرج فيه في كلية الطب الكندية. هذا الهدف جعلني أهون علي نفسي كل عذاب وأي مشاق.  

  وبعد تخرجي أصبحت حديث الصحف الكندية لمدة شهر كامل. فقد اكتشفت فيروسا خاصا يصيب الأطفال ويقتلهم خلال ساعات!!
   في المستشفي الذي أعمل به, كانت الحالة : طفلا يشكو البرد.
بعد الكشف عليه أدركت أن الطفل لايشكو من البرد, لكن هناك فيروس أصابه. أصابتني حيرة شديدة في معرفة طبيعة هذه الجرثومة. كان الطفل يبكي ويتشنج, وعمره لم يتعدي عشرين شهرا. جاء أخصائي جراحة مخ ليشخص الحالة, فقال هذا نزيف مفاجئ! ومات الطفل في اليوم الثالث. أرسلت الجثة الي المشرحة ولكني لم أنم! قررت تشريح الجثة. وسألني الطبيب الفرنسي "بنزلوف" : لماذا تريدين تشريح الجثة؟
قلت: عندي شك لم يتأكد بعد. قال بسماحة صدر: استمري في أبحاثك.


   وجمعت 500 شريحة من جثة الطفل حتي عثرت علي الفيروس وصورته وتأكدت من وجوده..ان جرثومته تنتقل من روث الكلاب الي الأطفال , فتتسرب الي المخ وتؤدي الي نزيف قاتل!
قالت صحف كندا: هذه هي الحالة الوحيدة في كندا, وقد اكتشفتها طبيبة مصرية.


  كنت قد نبهت الي عمل بحث عن الكلاب في كندا لنعرف مدي اصابتها بهذا الفيروس, ووجدنا ان 80% من الكلاب مصابة بهذه الديدان. اهتمت كندا بالقضية وظهر علي شاشة التلفاز طبيب بيطري كبير قال: ان بحث الطبيبة المصرية نادية 
تادرس اضاف لنا الكثير.
أحس بسعادة وأفخر بأني مصرية. رنين كلمة مصر في أذني كأحلي نغم. والبحث المخلص لايضيع.

هناك أشياء صغيرة لابد أن اذكرها لك. مادمت تقرأ قصتي:
1- الطبيب المشرف لم يسخر من رغبتي في البحث, بالعكس عرض تقديم كل معونة لي.
2-عندما كنت أسهر الليالي لأكمل بحثي, كان ابتسامة التشجيع من زملئي تدفعني لمواصلة الجهد بلا كلل.
3- عندما ظهرت نتيجة البحث فرحو واحتفلو بنجاحي حتي بكيت من الفرح.
4- عندما طلبت احدي الصحف الكندية أن تكتب عن البحث, قدمني رئيسي للمحرر, وقال أنه يفخر بوجودي في المستشفي ولم يزج باسمه في المقال!


هذه تجربتي المتواضعة اذا كنت تعدني مهاجرة ناجحة.


اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

هناك 4 تعليقات:

  1. مرحبا عندي استفسار هل من الممكن اني اعمل وكاله شرعيه للزواج لشخص ما وهل لازم اعملها من السفاره ولا من المحكمه وشكرا يا ريت تفيدوني وتبعتولي الاجابه عل ايميلي hussamdaabes@gmail.com

    ردحذف
  2. مرحبا عندي استفسار هل من الممكن اني اعمل وكاله شرعيه للزواج لشخص ما وهل لازم اعملها من السفاره ولا من المحكمه وشكرا يا ريت تفيدوني وتبعتولي الاجابه عل ايميلي hussamdaabes@gmail.com

    ردحذف