الثلاثاء، 17 فبراير 2015

ماذا يرتدي الكنديون؟




يرتدى الغالبية العظمى من الكنديين الملابس الجاهزة لرخص ثمنها وتنوع ألوانها وأشكالها ، وتوافر المقاسات والاحجام المختلفة منها وقيام المحلات بعداختبارها بإجراء التعديلات اللازمة عليها بالمجان او مقابل اضافة طفيفة على سعرها. وتختلف المقاسات فى كندا عن المقاسات المعروفة لدينا بالنسبة لملابس الرجال والسيدات والاطفال والمقاس بدوره قد يختلف من مصنع الى اخر ، وينبغى بناء على ذلك ، اختبار الملابس على الطبيعة وقت٠شرائها ،أو وققا للمقاسات الرئيسية ( الطول الكلى، طول الاكمام ، عرض الصدر..الخ ..) فى حالة عدم وجود من سيرتديها ولايقبل على التفصيل الا طبقة الأثرياء وذوي المقدرة ، إذ ان اليد العاملة مرتفعة للغاية بالنسبة لتفصيل الملابس على اختلاف أنواعها فيعادل اجر تفصيل فستان حريمى ، على سبيل المثال ، ثمن فستان جاهز متوسط الجودة ، وبالمثل يعادل ثمن تفصيل بدلة رجالى ثمن بدلة جاهزة. هذا بالنسبة للملابس العادية ، ولاتسرى هذه المقارنة ، بطبيعة الحال ، على الانواع الفاخرة من الملابس ، او التى ترتدى فى مناسبات خاصة كالاقراح والسهرات العامة.

ويرتدى الكنديون ، غالبا ، الملابس التى ليست فى حاجة الى الكى بعد الغسيل ، وينطبق هذا على الستائر والمفارش والبياضات وغيرها نظرا لقيام رية البيت بعملية الكى بنفسها بسبب ارتفاع ثمنها تبعا لارتفاع أجور اليد العاملة ، هذا فضلا عن عدم وجود محلات كثيرة متخصصة تقوم بهذه العملية بمفردها بل تقرنها بعملية التنظيف نظير اجر مرتفع يتناسب فى الواقع مع الدقة فى العمل والتفانى فيه الى حد اعادة الملابس الى حالتها الاولى ، فتصبح كالجديدة تماما.

كرنفال الأزياء
 تشجع كندا المستوطنين من كافة الدول على الاحتفاظ بتراثهم وتقاليدهم وارتداء الملابس الوطنية الخاصة يكل منهم ، فيرتدى الاسكتلنديون لباسهم المعروف بالكيلت ، والهنود يتيهون زهوا بملابسهم المزركشة التقليدية ، والمجريات يرتدين زيهن الوطنى البديع واليونانيون يلبسون سراويلهم المعروفة وهكذا بالنسبة لسائر المستوطنين دون أن تثير هذه الملابس ، التى يرتدونها  فى الأعياد والمهرجانات أو غيرها من المناسبات ، أى نقد أو تضييق بل تحوز على عكس ذلك تقدير واعجاب الجميع. ويرتدى كبار السن من للرجال والسيدات نفس الملابس التي يرتديها أحفادهم ، وهى تتميز بألوانها الزاهية ورسومها المزركشة ، ومسايرتها لاحدث المودات العالمية ، لا فرق فى ذلك بين ملابس للرجال والسيدات دون أن يثير ذلك أية أقاويل أونظرات لها معنى، ويهوى الشباب من الجنسين ترك شعورهم ووضيع على ملابسهم شارات لا حصر لها سواء عن النوادى التى ينتمون اليها ، والألعاب التى يزاولونها ، والهوايات التى يفضلونها ، أو المدارس والجامعات التى ينتمون اليها.. كما يرتدون الثياب البالية والكالحة أوتلك التى تمتاز بغرابتها لارضاء نزعاتهم ومزاجهم الخاص أو للفت الأنظار اليهم ، ومع ذلك فمن النادر أن يحظى احدهم بالانتباه او الاهتمام الذى ينشده مهما بلغت ملابسه من غرابة.



منوعات
-يستعاض ، كلما أمكن ذلك ، بالورق عن القماش فى عمليات التنظيف وكبديل للمناديل ومقارش الموائد والمناشف الخ .. اقتصادا فى عملية الغسيل والكى .
- اسعار الملابس الجاهزة رخيصة نسبيا بالمقارنة الى مستوى الأجور وتباع الملابس الداخلية والجوارب فى أكياس يحتوى الواحد منها على قطعتين أو أكثر ذات لون واحد أو الوان متعددة باسعار منخفضة تبعا للزيادة فى عددها.
-يرتدى الكنديون الملابس السوداء ولايعترفون بالحداد فيضطر المهاجرون الشرقيون الى حذو حذوهم لعدم توافر مايلبسونه ٠
- انواع الاقمشة لاتحصى فمنها الذى لاينقذ للماء أو الضوء أو الهواء ، وغير القابل للحريق ، والذى لا يتسع أويتمدد أوينكمش  والذى لا يتأثر بالحرارة والشمس ، وأنواع فى حاجة الى الكى الخفيف أوفى غير حاجة اليه على الاطلاق بعد الغسيل إلخ.
-ينتهز الكنديون فرصة الأوكازيونات  التى تقام فى المناسبات ونهاية الفصول لشراء كل ما يحتاجون إليه من ملابس باسعار زهيدة ٠ -يرتدى المرء مايحلو له من ملابس متوخيا البساطة التامة وعدم الاسراف فيها يرتديه خاصة داخل المنازل حيث تمتاز الملابس بالاضافة الى ذلك بخقتها ، صيفا وشتاء ، بالنسبة لتدفئة المساكن.
-طلاب المدارس الحكومية والجامعات غيرمقيدين بارتداء زى معين ، فى حين أن المدارس الخاصة تحتم على طلابها ارتداء زيها الخاص بها.
-تخلع الأحذية فى الغالب ، خاصة فى فصل الشتاء ، على أبواب المنازل حرصا على نظافة السجاجيد والموكيت .

*مقتطفات من كتاب: كندا بلد المهاجرين, جورج حليم كيرلس


اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق