الخميس، 6 نوفمبر 2014

اقتراح بحرية السفر والعمل بين كندا والمملكة المتحدة دون الحاجة الي تأشيرة


   الكنديين الذين يريدون العيش أو السفر في المملكة المتحدة يمكن أن  يكون لديهم القدرة على القيام بذلك دون القيود الحالية من متطلبات الحصول على التأشيرة  اذا استجاب برلمان المملكة المتحدة الي دعوة مؤسسة بريطانية في إنشاء "منطقة تنقل ثنائية"  من شأنها أن تعطي مواطني المملكة المتحدة واستراليا ونيوزيلندا وكندا القدرة على السفر بحرية بين الدول التي تنتمي الي الكومنولث دون الحاجة الي  تأشيرات زيارة أو عمل.
وجاء في نص التقرير الصادر عن  Commonwealth Exchange وهي مؤسسة تسعي الي تعزيز الروابط بين دول الكومنويلث : "نحن نريد أن نضيف قيمة مميزة لمواطنة الكومنولث لأولئك الذين يرغبون في الزيارة أو العمل أو الدراسة في المملكة المتحدة، ويشكل الكومنولث  أهمية خاصة بالنسبة الي المملكة المتحدة لأنه لا يمثل فقط الماضي في البلاد ولكن أيضا إرثه في الوقت الحاضر، وإمكانيات استثماره في المستقبل ".

   ويتناول التقرير مكانة  المملكة المتحدة على الساحة الدولية، مشيرا إلى أنه في حين أن اقتصادات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي  تعاني حاليا فان دول الكومنولث مثل استراليا والهند تمر بفتره ازدهار.و في الوقت نفسه، فان ارتباط المملكة المتحدة بهذه الدول  يضعف. فعلى سبيل المثال، كان ما يقرب من 73،000 شخص يقومون بالهجرة إلى بريطانيا من دول الكومنولث سنويا خلال العقد السابق - وتحديدا من أستراليا ونيوزيلندا وكندا وجنوب أفريقيا . ولكن بحلول عام 2011، انخفض هذا العدد إلى 23،000.  

-

-
   ان فكرة  التنقل السهل بين كندا وبعض حلفائها من الكومنويلث  هي بالطبع مفهوم مثير. فهناك حاليا 90000  من كندي المولد المقيمين في المملكة المتحدة، وما يقدر ب 34000 أخرين يعيشون  في أستراليا ونيوزيلندا. وبالنسبة للكندين فان متطلبات الحصول على التأشيرة تحد من أعداد المهاجرين الي انجلترا. ويشير  التقرير الي رواية موسيقية كندية أجبرت علي مغادرة لندن في نهاية تأشيرتها الصالحة لمدة عامين على الرغم من وجود فرص عمل مجزية لها. وقد استطاعت بعدها تأمين تأشيرة مؤقتة، ولكن يجب عليها  حاليا تجديدها كل ثلاثة أشهر مما يشكل مصدر لعدم الاستقرار والقلق لها . وتقول الدراسة أن الاستفادة من علاقات أقوى بين دول الكومنولث هي أمر بديهي.

   ويستند الاقتراح على اتفاقية  ترنس-تاسمان للسفر، والتي تتيح لسكان أستراليا ونيوزيلندا العيش والعمل في أي من البلدين من دون قيود، باستثناء تلك التي تشكل مخاوف صحية أو أمنية. وبالرغم  من بعض المحددات , أبرزها أن النيوزيلنديين ليس لديهم الحق في الـتأمين الاجتماعي أو التصويت في أستراليا , فان تدفق السكان بين البلدين يعتبر حرا.

   يذكر أن الكومنولث يضم حاليا 53 دولة، ويبلغ مجموع سكانه 2.3 مليار نسمة. ويتشارك سكانه في اللغة الإنجليزية كلغة أعمال وحديث. كما أن كندا لديها بالفعل اتفاقيات  للسفر مع بريطانيا واستراليا ونيوزيلندا، بما في ذلك تأشيرات الزائر وبرنامج حراك الشباب، ولكن الفكرة  الجديدة تدعو الي منطقة تنقل حرة تماما بين لندن وتورونتو والي إزالة  القيود كلية.

المصدر


اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق