السبت، 13 ديسمبر 2014

قصة هجرة الي كندا تتحول الي مأساة لعائلة


مقال مترجم عن ذا ستار

  أليس وجان هما مهنيان في الأربعينات من العمر جاءا الي كندا كمهاجرين  في سياق عرف منذ عقود:  زوجان يبحثان عن فرص أفضل لأطفالهما في بلد جديد. ولكن بعد ثلاثة سنوات من وصول العائلة الي كندا، تمزق  عالمهما تماما  فقد انتزعت منهما  جمعية إغاثة الأطفال  أبنائهما الأربعة في خريف عام 2011, ثم اعتقلا  ووجهت إليهما تهمة الاعتداء على أكبر اثنين من أطفالهما، وهما صبي في الثلثة عشر من العمر وفتاة في العاشرة .وبرغم أن التهم الجنائية قد  أسقطت  بعد ثلاث سنوات فما زال أليس وجان دون أطفالهما.

وكان الزوجان قد وصلا الي كندا في عام 2008 بعد أن عملا في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وخلال ذلك كان طفليهما الأكبر قد قضيا أربع سنوات  مع جديهما في الكاميرون قبل أن ينضما إلى والديهما . وفي كندا بدأ الابن الأكبر بالتعرض لمضايقات في المدرسة عندما كان عمره 10 سنوات, وكان ابواه غالبا ما يشتبكان مع المدرسة والمعلمين مطالبين منهم التدخل لوقف المضايقات من الطلاب الأخرين. وفي يوم أخبر الطفل معلمته أن والده قد ضربه بحذاء وهو ماينكره الأب حتي الان, ولكن الأبوان يعترفان في ذات الوقت أنهما كانا يعنفان أطفالهما أحيانا ويصيحان بألفاظ قد تعتبر عدائية  في كندا وخاصة للذين لايعرفون ثقافة المجتمع في الكاميرون.

وهكذا انتزعت جمعية إغاثة الأطفال  الكاثولكية في تورنتو الأطفال من والديهم في مارس 2011 , ثم أرجعتهم  بعد شهرين بعد موافقة الوالدين علي حضور دورات تأهيلية في التربية.ولكن في نوفمبر من نفس العام بدأت ابنتهما ذات العشرة سنوات في السرقة والوقوع في متاعب وبعد أن هددها الأبوان انهما سوف يرسلانها الي الكاميرون للحياة مع جدتها اذا لم تتوقف , ما كان من الفتاة الا أن هربت من المنزل وقالت جمعية إغاثة الأطفال  أنها كانت  تتعرض للضرب المتكرر على يد والديها، وهي تهمة ينكرها الوالدان.وبعد جلسة استماع قصيرة لم يسمح فيها للوالدين باحضار شهود قررت المحكمة اعطاء حضانة الأطفال الي الدولة ومنع الأبوين من رؤيتهما بدعوي أن الأطفال ليسو في أمان معهما. ومنذ أن اسقطت تهم الاعتداء علي الأطفال عن أليس وجان في يوليو الماضي يحاول الاثنان في محكمة الأسرة استعادة أطفالهما. 



اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق