![]() |
خديجة أبو جبل مع التأشيرة الصادرة لوالدها |
تعاونت الأقدار مع قوانين الهجرة الكندية الصارمة علي وضع عائلة مصرية في ورطة تصارع للخروج منها. فقد قدم الأب عمرو أبو جبل طلبا للهجرة في عام 2010 ضم زوجته وابنتيه , وكمتطلب لهجرة المستثمرين حول الي بنك كندا الوطني 120 ألف دولار كوديعة في عام 2011. ثم استكملت الأسرة اجراءات الهجرة حتي حصول أفرادها الأربعة علي تأشيرة الهجرة في يوليو 2013 والتي كانت صالحة حتي يوليو 2014.
ولكن في أبريل 2014 تعرض الأب الي أزمة قلبية ابقته في غرفة العناية المركزة لمدة 27 يوما فارق بعدها الحياة. وتقول الابنة خديجة أبو جبل(26 عاما) أن والدها كان يشير لهم اثناء وجوده في المستشفي أن يسرعوا بالسفر الي كندا قبل انتهاء صلاحية التاشيرة وهو ماقامو به بالفعل حيث حضروا الي كندا في يوليو 2014 ليفاجأوا أن السلطات الكندية ترفض اعطائهم صفة مقيم دائم بسبب وفاة الأب الذي كان المتقدم الرئيسي للهجرة.
وزاد الطين بلة أن الحكومة الكندية قد رفضت أيضا ارجاع الأموال المودعة في البنك الي الأسرة الصغيرة. فما كان من الأم واحدي بناتها الا مغادرة كندا لكن الابنة الكبري, التي تعمل صيدلانية في مصر, أصرت علي المكوث كي تتمكن من استرجاع النقود. وبعد مفاوضات استمرت لعام تم ابلاغها أنها من الممكن أن تحصل علي 41 ألف دولار وهو الأمر الذي ترفضه الأسرة التي تريد اما اعطائها حق الاقامة الدائمة أو ارجاع أموالها بالكامل
وقد أكدت وزارة الهجرة الكندية صحة القصة ولكنها قالت أن يدها مغلولة في ارجاع المبلغ, حيث أن برنامج هجرة المستثمرين يعطي خيارين: اما دفع 400 ألف دولار كوديعة لمدة 5 أعوام ثم استرداد أصل الوديعة بدون فائد, أو دفع 120 ألف دولار كمبلغ لا يرد. وقد اختارت الأسرة الخيار الثاني وبالتالي لا يمكن ارجاع المبلغ لهم.
طالما مش حايرجعوا الفلوس يبقى يعطوهم الاقامه
ردحذف