الاثنين، 11 مايو 2015

المجتمع المسلم في أونتاريو يقود موجة المعارضة للمناهج الجنسية

مقال مترجم عن ناشونال بوست


 تورونتو - مدرسة ثرون كليف بارك الابتدائية، التي تقع في منطقة ذات أغلبية مسلمة في تورونتو، ذكرت أن الحضور يوم الاثنين الرابع من مايو كان 130 طالبا، وفقا لمجلس مدرارس  تورونتو - 130 من أصل 1350 طالب وطالبة. اي أن تسعة في المائة فقط هم الذين ذهبو الي المدرسة ،  أما في مدرسة فالي بارك القريبة  فقد كان الحضور يوم الاثنين فقط 38 في المائة فقط. اهالي هؤلاء الطلبة هم في حالة غضب عارم حول مناهج التعليم الجنسي الجديدة في أونتاريو، وقد قرروا مقاطعة الدراسة لمدة تصل إلى أسبوع، نتيجة لذلك.

قبل خمس سنوات، عندما تخلى  الحاكم دالتون ماآجينتي  عن نفس المناهج الدراسية، كان ذلك يرجع الي معارضة المسيحيين المحافظين الذين لا يزالون ضد المناهج الدراسية الجنسية المقرر بدء دراستها في للعام الدراسي المقبل.  ولكن أرقام مقاطعة المدارس في الأسبوع الماضي أبرزت قضية تعدد الثقافات، وأرقام الغياب المذهل تسقط الضوء علي المجتمع المسلم، الذي لم يكن له أي دور في النقاش  في عام 2010.
وتقول التقارير الواردة من احتجاج ثورن كليف بارك  أن المخاوف تترواح من الموضوعية ( مثل إدخال مفهوم اختيار  الجنس في وقت مبكر جدا ) إلى التآمرية (اتهام الحكومة ب "تلقين الأطفال أسلوب حياة الأقلية")  الي المروعة (الصحافي جاويد زهير يحذر من "التدمير الكامل" لجيل الأحفاد).
ويقول ديفيد راي سايد وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة تورنتو أن هناك اتجاها لتفضيل القيم العائلية التقليدية بين المسلمين أكثر من غيرهم. بالاضافة الي ذلك فان أغلب الكنديين المسلمين هم مهاجري الجيل الأول وقد نشأو في بيئة اجتماعية محافظة.
بالنسبة لواضعي السياسات، فان الشجار حول منهج الجنس هو أمر محير. فيمكن لمواطني أونتاريو الإطلاع على المناهج الدراسية بنقرة علي الكومبيوتر.وقد جاءت بعض الشكاوي واقعية حول ادخال مفاهيم الاستمناء والواقي الذكري لأطفال لاتتجاوز أعمارهم 11 عام. إلا أن العديد من الانتقادات  الأكثر اخافة لا تمت بصلة الي نصوص المناهج نفسها. فالبعض يري أنها تحفز نمط حياة مثلي لدي الطلبة عندما يشرح للطلبة في الصف الثالث أنه لدي بعض الأطفال "أمين أو أبوين" وأنها تدعو الي الجنس الشرجي لأنها تذكره من أحد طرق العدوي بالأمراض الجنسية وأنها تدفع طلبة الصف الثامن لبدء النشاط الجنسي لأنها تشجعهم علي " الحصول علي المعلومات من مصادر موثوق منها قبل أخذ قرار القيام بأي نشاط جنسي".
بل أن التقارير تفيد أن وثيقة باللغة العربية  يجري توزيعها في منطقة بيل، غرب تورونتو، تدعي  أن الأطفال في الصف الأول سوف يطلب منهم "كشف أعضائهم التناسلية." وبرغم عالم المعلومات الذي في متناول يدينا، لا تزال سبل التضليل قوية و تنذر بالخطر.

أما بالنسبة للمسلمين الكنديين، فقد يكون هذا موقف مثير للاهتمام. فالمعارضة للمسيحين الغربيين لم تجدي ثمارا في السنوات السابقة الا منع الاجهاض في برنس ادوارد أيلاند. والمسلمين في كندا ليسو مجتمعا ضخما وهم لا يتبنون الاتجاه المحافظ فقط.
ويقول جيم فارني وهو أستاذ في جامعة ريجينا  يدرس تأثير الدين علي السياسة: انه أمر مثير للاهتمام مراقبة ان كانت الحملة هي بداية نشاط سياسي لمجتمع المسلمين الكنديين الذين كان جل اهتمامهم ينصب علي الشرق الأوسط ولاشيئ أخر.



اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق