الجمعة، 22 مايو 2015

المخابرات الكندية تراقب هواتف المحمول في كندا والعالم ببرامج تجسس



استغلت كندا وشركائها في المخابرات  نقاط ضعف في واحدة من متصفحات المحمول الأكثر شعبية في العالم، وخططت لاختراق الهواتف الذكية عن طريق وصلات جوجل وسامسونج تبعا لوثيقة سرية حصلت عليها سي بي سي نيوز.

فقد بدأت وكالات الاستخبارات الإلكترونية الكندية في استهداف متصفح UC - وهو ذو شعبية على نطاق واسع في الصين والهند ويتزايد استخدامه في أمريكا الشمالية - في أواخر عام 2011 بعد اكتشاف أنه يسرب تفاصيل شخصية لنصف مليار من مستخدميه.

وكان هدفهم, في الاستفادة من متصفح UC ,جمع البيانات عن الإرهابيين المشتبه بهم وأهداف المخابرات الأخرى - وفي بعض الحالات، زرع برنامج تجسس على الهواتف الذكية المستهدفة. وتظهر وثيقة  من 2012 أن وكالات المراقبة استغلت نقاط الضعف في بعض تطبيقات الجوال في السعي لتحقيق مصالح الأمن القومي، ولكن يبدو أنهم لم ينبهو شركات  المحمول أو الجمهور إلى نقاط الضعف هذه. مما من شأنه وضع بيانات  الملايين من المستخدمين في خطر الوصول إليها من قبل قراصنة الحكومات الأخرى أو المجرمين. ويقول مايكل جيست وهو أستاذ في جامعة أوتاوا وخبير في قوانين الانترنت "جري كل هذا بحجة توفير السلامة  ولكنه وضع الكنديين وأخرين في جميع أنحاء العالم في خطر".

هذا وقد قامت سي بي سي نيوز بتحليل الوثيقة بالتعاون مع موقع اخباري في الولايات المتحدة يسمي The Intercept, وهو موقع متخصص في جزء منه في النشر عن وثائق سرية تم تسريبها. وقد تبين أن  تحالف المخابرات الذي يضم كندا والولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا ونيوزيلندا قد سعى تحديدا الي طرق للعثور على  وصلات البيانات علي خوادم مستخدمة من قبل تطبيقات جوجل وسامسونج،على مدى العديد من ورش العمل التي عقدت في كندا وأستراليا في أواخر عام 2011 وأوائل عام 2012، وقد حاول الفريق  لإيجاد طرق لزرع برامج التجسس على الهواتف الذكية عن طريق اعتراض الإرسال  أثناء تحميل أو تحديث التطبيقات. هذا وقد رفضت شركتي جوجل و سامسونج التعليق علي الخبر. كما رفضت أيضا وكالة المراقبة علي الاتصالات الالكترونية ومؤسسة أمن لاتصالات الكندية التعليق على دورها، قائلة إن ذلك يشكل انتهاكا للقانون أمن المعلومات.



اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق