كان الزهراء خالقي تبلغ من العمر 52 عاما عندما جاءت إلى كندا كلاجئة منذ ما يزيد قليلا على عقد من الزمان. لم يكن لديها القدرة على التواصل باللغة الإنجليزية وكان لديها خمسة أطفال لتعتني بهم.
اليوم تزدحم الاسرة في شقة في كوكويتلام، حيث تدهورت خالقي في دوامة من العزلة والاكتئاب. وقد حاولت أن تأخذ بعض الدروس في اللغة الإنجليزية، ولكنها لم تتمكن من تعلم اي شيء بسبب التوتر والقلق. واصبحت حالتها النفسية متدهورة لدرجة أنها كانت غير قادرة على العمل، وتم ادخالها الي المستشفى عدة مرات لتلقي العلاج .
وكانت الحرب في أفغانستان وطنها الأم قد ادت الي قتل ثلاثة أشقاء لها تركو لها ثلاثة من الأطفال الآن لرعايتهم . وقبل ذلك فقدت الزهراء زوجها في الحرب الأفغانية، عندما كانت حاملا في الشهر الثاني.
ومن المعلوم أن المهاجرين واللاجئين الذين يأتون إلى كندا في سن متقدم يواجون تحديات فريدة من نوعها من حيث الدخل، وسبل العيش والاندماج الاجتماعي وخاصة لكبار السن الذين لا ينتمون لمجتمعات قوية في كندا مثل الصينية والهندية أو الفلبينية، وهي مجتمعات لديها شبكات اجتماعية كبيرة من الممكن ان تدعهم.
علي الجانب الاخر جعلت التغيرات السياسية الأخيرة الامور اكثر صعوبة لكبار السن من المهاجرين، الذين يأتون عادة إلى كندا إما كأعضاء أسرة يرعاها مهاجر أو كلاجئين. فقد قامت وزارة المواطنة والهجرة الكندية مؤخرا بزيادة الفترة الذي يجب أن تلتزم أقارب الشخص الذي يدعي الي كندا بتقديم الدعم المالي له الي 20 عاما بدلا من 10 اعوام، مما يعني أن أغنى العائلات فقط هي القادرة علي جمع الشمل مع ذويها.
تجدر الاشارة الي ان الاستحقاق المالي للاجئين الذين يصلو الي كندا في سن الخامسة والستين هو 11 الف دولار كندي سنويا. بالاضافة الي ذلك ينبغي عليهم سداد قرض وسائل النقل الخاص الذي قدمته لهم الحكومة الكندية للسفر الي كندا.
المصدر: فانكوفر صن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق