السبت، 4 أكتوبر 2014

كندا تؤكد عزمها على المشاركة في الغارات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق

نقلا عن فرانس 24

عبرت كندا عن عزمها على المشاركة في الغارات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. ومن المتوقع أن يوافق النواب على هذه المشاركة. إلا أن رئيس الوزراء ستيفن هاربر شكك في إمكانية القضاء على هذا التنظيم. وقال هاربر "إن هذا التدخل لن يسمح بالقضاء على هذه المنظمة الإرهابية"، و"ننوي إضعاف قدراته بشكل كبير".
 تنوي كندا المشاركة في التحالف الدولي لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق بعدما قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الجمعة مذكرة للحصول على دعم البرلمان لإرسال مقاتلات إلى العراق لستة أشهر.


وفي حال أعطى النواب الضوء الأخضر لهذه المشاركة - كما هو متوقع - ستكون هذه أول مشاركة عسكرية لكندا في الخارج منذ الحملة الجوية على ليبيا في 2011.



وقال هاربر إنه يطلب من مجلس العموم الكندي الذي يشكل فيه حزبه المحافظ أغلبية كبيرة فيه، التصويت على مهمة "لمكافحة الإرهاب" لمدة ستة أشهر.

وأضاف أمام مجلس العموم أنه سيتم إرسال مقاتلات وطائرات للتزويد بالوقود في الجو إلى المنطقة للمشاركة في ضرب أهداف داخل حدود العراق.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الكندي ان 600 من عناصر القوات الجوية وأفراد طواقم أخرى سيتوجهون إلى الشرق الأوسط.

وقال هاربر في خطابه إن الطائرات الكندية يمكن أن تستهدف ناشطين داخل سوريا، لكنه شدد أن هذا لن يحصل إلا "بدعم واضح من حكومة هذا البلد".

كما طلب رئيس الوزراء الكندي من البرلمان الموافقة على نشر عدد لا يتجاوز ال69 مستشارا عسكريا لتقديم المشورة للقوات الأمنية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في الجزء الشمالي من العراق.

من جهته أوضح مكتب رئيس الوزراء الكندي أن المهمة الكندية ستقتصر على نشر ست مقاتلات إف-16 وطائرة تموين في الجو وطائرتي استطلاع وطائرة لنقل الجنود.

"التدخل لا يسمح بالقضاء على هذه المنظمة الإرهابية"

أقر هاربر أن على التحالف الدولي ألا يتوقع الكثير من هذه الحملة الجوية. وقال "لنكن واضحين ولنقل إن هذا التدخل لن يسمح بالقضاء على هذه المنظمة الإرهابية".

وتابع "ننوي إضعاف قدرات الدولة الإسلامية في شكل كبير، وخصوصا قدرتها على التحرك عسكريا على نطاق واسع أو إقامة قواعد في مناطق مفتوحة".

ويفترض أن يصادق مجلس العموم الكندي رسميا الاثنين على هذه المذكرة في تصويت شكلي لأن حزب هاربر يتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان (165 نائبا من اصل 308).

وتحظى هذه الحملة بدعم 64% من الكنديين فيما يرفضها 36% وفقا لاستطلاع للرأي نشرته صحيفة "غلوب اند ميل" الجمعة.

المعارضة الكندية ترفض المشاركة

هذا التأييد الواسع لم يؤد مع ذلك إلى تغيير رأي حزبي المعارضة الرئيسيين في المجلس: الأحرار والديمقراطيون الجدد الذين أكدوا أثناء كلمة هاربر أنهم سيعترضون على هذه المذكرة الاثنين.

وقال توم مالكير زعيم حزب الديمقراطية الجديدة إن "دحر التمرد في العراق هدف تحاول الولايات المتحدة تحقيقيه من دون جدوى منذ الغزو الخاطئ في 2003".

وأضاف أن "رئيس الوزراء يؤكد أن المهمة في العراق لن تغرق في مستنقع"، متسائلا "لكن أليس هذا بالتحديد ما يواجهه حلفاؤنا الأميركيون في العراق في السنوات العشر الأخيرة؟".

وتابع زعيم الحزب المعارض "هل ستغرق كندا لعقد في حرب تجنبتها بحكمة قبل عقد؟".
من جهته، قال جاستن ترودو زعيم حزب الأحرار المعارض الذي يتصدر استطلاعات الرأي في الانتخابات التشريعية المقررة خلال سنة، أن "حزب الأحرار لا ولن يدعم مذكرة رئيس الوزراء هذه للذهاب إلى الحرب في العراق".

--

اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق