الخميس، 9 أكتوبر 2014

كندا تفرض فحوصا صحية في ستة من مطاراتها خوفا من الايبولا


سوف تطبق كندا فحصا علي من يود دخول حدودها في محاولة لمنع استيراد فيروس الإيبولا اليها. وتبعا لتصريحات  وزيرة الصحة  الكندية  رونا أمبروز أمام مجلس العموم يوم الأربعاء  "سوف تتخذ حكومتنا خطوة إضافية  لفحص درجات الحرارة". على الرغم من انها لم تقدم تفاصيل حول  كيفية تطيبق ذلك أو ما إذا كان سيكون فقط في المطارات أو المعابر الحدودية.

ومع ذلك، وبعد عدة ساعات من تصريح أمبروز في مجلس العموم، أصدرت وكالة الصحة الكندية بيانا صحفيا توفر فيه بعض التفاصيل عن كيفية اجراء الفحصوص.وقد أشار البيان أنه لاتوجد رحلات مباشرة بين كندا والدول المصابة في غرب افريقيا.
وقال الدكتور جريجوري تايلور أنه بموجب قانون الحجر الصحي، يفرض علي القادمين الي كندا الذين علي علم بحالتهم الصحية اعلان ذلك عند الوصول وبالمثل يجب عليهم أن يعلنوا اذا كانوا على اتصال مع شخص مريض, وأنه في تلك الحالات سوف يتم اقتيادهم الي ضباط الحجر الصحي. وسوف يتمركز ضباط الحجر الصحي في ستة مطارات في جميع أنحاء البلاد: مونتريال، تورونتو، فانكوفر، هاليفاكس, أوتاوا وكالجاري. وأضاف "ضباط الحجر الصحي لديهم ما يلزم من التدريب والمعدات، بما في ذلك أجهزة رصد درجات الحرارة، لإجراء تقييم الحالة الصحية وتحديد ما إذا كان يلزم اتخاذ تدابير صحية إضافية". وقال تايلور كذلك أن وكالة الصحة العامة سوف تقوم بزيادة عدد الموظفين في المطارات الكندية للمساعدة في فحص المسافرين القادمين من المناطق المتضررة بإيبولا.



فترة الحضانة تعقد جهود الفحص

تكمن المشكلة في أسلوب الفحص في المطارات الكندية في حقيقة أن البعض قد لايكون علي علم باصابته بالمرض نظرا لعدم ظهور أي اعراض عليه حيث تصل فترة حضانة الايبولا الي ثلاثة أسابيع. فقد وصل رجل ليبيري مريض يدعي توماس دنكان إيرل الي دالاس في الولايات المتحدة في 20 سبتمبر ثم بدأ يشعر بأعراض المرض بعد أربعة أيام ليتوفي بعد فترة قصيرة. بالاضافة الي ذلك فقد أظهرت الدراسات أن فحص درجة الحرارة في المطارات، وخاصة من المسافرين القادمين، ليس أداة مفيدة بشكل خاص. بل أنه تبين أنها كانت أداة غير فعالة أثناء اندلاع السارس عام 2003، وخلال وباء انفلونزا H1N1 عام 2009.
مع ذلك يري الخبراء أنه بالرغم من أن امكانية وصول أحد الحالات المريضة الي كندا هي غير مستحيلة , الا أن احتمال حدوث ذلك منخفض.  وقال الدكتور كامران خان، الذي يدرس انتشار الأمراض المعدية من خلال تحليل أنماط السفر الجوي  أن كندا يصل اليها عدد قليل من المسافرين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون وهي الدول الثلاث الأكثر تضررا بشدة في هذا الوباء. وقال ان  1.5 في المائة فقط من المسافرين من تلك الدول يأتون إلى كندا.

المصدر

اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق