الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

البرلمان الكندي يناقش سن قانون يسمح للكنديين بالانتحار



النقاش حول حق الفرد في الانتحار سوف يصل الي أوجه في كندا هذا الأسبوع عندما  تبدأ المحكمة الكندية العليا  في سماع التماس يطالب بالسماح للذين يعانون من حالات طبية ميؤوس من شفائها ولكنهم يتمتعون بحالة عقلية سليمة بالحصول علي المساعدة الطبية لانهاء حياتهم. واذا نجح المتحدثون في اقناع البرلمان، فسوف يؤدي هذا الالتماس الي الغاء حكم أصدرته المحكمة العليا الكندية قبل عقدين من الزمن، عندما تمكن قضاتها من ايقاف قانون مشابه.

دعاة السماح بالانتحار بمساعدة طبية  يرون أنه أمر مثير للغضب أن يضطر البعض الي السفر الي سويسرا, حيث يعتبر انهاء الحياة بوصفة طبية أمرا قانونيا. بينما يتخوف المعارضين للفكرة من انتشارها بحيث تساعد حتي الذين لايعانون من مشاكل طبية علي الانتحار كما حدث في حالة سيدة مسنة بريطانية كانت تتمتع بصحة جيدة ولكنها فضلت انهاء حياتها بسبب عدم رغبتها في الحياة في " العصر الرقمي" كما دعته. علي الجانب الأخر أشار استطلاعا للرأي أجرته السي بي سي في عام 2013 أن 70% من الكنديين يساندون الحق في الانتحار الطبي, وأن 6% يروون أنه مسألة نسبية تختلف باختلاف الظروف المحيطة.

-
 -
يذكر أن القانون الكندي حاليا يعتبر مساعدة شخص علي  الانتحار جريمة- كما في نص  القانون الجنائي القسم 241 (b) - وهي تستحق عقوبة تصل الي 14 عاما في السجن. وفي عام 1998 تم الحكم بالفعل علي طبيب يدعي موريس جينيريه بالسجن لمدة عامين والمراقبة لمدة 3 أعوام لوصفه  الحبوب المنومة لرجلين مريضين بالإيدز  ويعانين من الاكتئاب ولكن حالتهما ليس ميؤوسا من شفائها. وقد نجا أحد الرجيلن ورفع لاحقا دعوى مدنية ضد الطبيب.كما  حكمت محكمة في الكيبيك في عام 2004 علي مارييل هول، بالوضع تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات  وذلك لمساعدة ابنها البالغ من العمر 36 عاما والذي كان يعاني من التصلب المتعدد علي إنهاء حياته. 

بالمقارنة بالوضع في دول الأخري فان القوانين في الولايات المتحدة  علي سبيل المثال تسمح بالمساعدة علي الانتحارلأولئك الذين هم في حالة حرجة فقط ولا يتوقع بقاؤهم علي قيد الحياة  لأكثر من ستة أشهر وتفرض قواعدها أن يتناول المريض العقار القاتل بنفسه.
أما القوانين الأوروبية  فتعطي مساحة أكبر للمساعدة علي انهاء الحياة طبيا  مما يسمح للأطباء  بوصف واعطاء المخدرات الفتاكة للمريض بأنفسهم حيث لاتوجد شروط مرتبطة بمتوسط فترة الحياة المتوقعة بل يشمل القانون ايضا الحالات التي تصبح الحياة فيها لاتطاق بسبب الألم المبرح.


اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق