السبت، 4 أكتوبر 2014

طفلة كندية متحولة جنسيا تحظي بالدعم علي مستوي كندا

ايزابيلا بورجس
ترددت قليلا في الكتابة عن هذا الخبر الذي قد يثير دهشة البعض واشمئزاز البعض الأخر, ولكنني قررت الكتابة عنه لأنه يبرز أكثر الاختلافات جوهرية بين مجتمعنا العربي والمجتمعات الغربية اتفقنا أم أختلفنا علي جانبه الأخلاقي.

تبدو ايزابيلا بورجس التي تعيش في وينبيج-مانيتوبا كطفلة عادية في الثامنة من عمرها ترتدي اللون الزهري وتزين أظافرها بطلاء الأظافر. ولكن وراء المظهر التقليدي لأي فتاة في عمرها تختبأ حقيقة لا يعرفها من يشاهدها للوهلة الألولي: فايزابلا كانت ولدا حتي الصيف الماضي , عندما قرر معالجوها أنها ينبغي أن تتحول الي فتاة كما تمنت دائما. تنتمي ايزابيلا الي الحالات القليلة التي استطاعت فيها الأسرة تقبل الأمر الواقع ومعاملتها كفتاة لتجينب ابنهم او ابنتهم علي الأرجح معاناة نفسية ناتجة عن شعورها بالانتماء الي جنس أخر. ولكن اذا كانت الأسرة والأصدقاء المقربون قد تقبلو التغيير الجذري في هوية ايزابيلا بل وساعدوها علي التكيف علي وضعها الجديد, فان الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لبعض من تعاملت معهم الطفلة. فقد واجهت ايزابيلا عدم التفهم من البعض في مدرستها. وتقول والدتها أن أحد الأمهات في المدرسة أبلغتها  بطريقة مهينة أنها لا تستطيع استخدام حمام الفتيات.و قد تقدمت والدة ايزابيلا بشكوي للجنة حقوق الانسان ضد المدرسة , كما حررت محضرا في الشرطة ضد السيدة التي تحدثت مع ابنتها بطريقة عدوانية.


وان كنت كقارئ عربي تضرب كفا علي كف الأن علي الأرجح, بسبب اختلاف الثقافة والتوقعات وردود الأفعال في هذه القصة الصغيرة عن ماتعودته في محيطك الاجتماعي فلربما يثير الأتي دهشتك بشكل أكبر: فبعد تلك الواقعة الصغيرة ذهبت ايزابيلا الي المدرسة يوم الجمعة لتفاجأ بفيضان من اللون الزهري في المدرسة فقد تم تعليق الزينات باللون المفضل لدي الفتيات والذي يرمز  للمتحولين جنسيا, بل صبغت الفتيات خصلات من شعورهن بنفس اللون تعبيرا عن مساندة الجميع لها!  ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل انهالت رسائل المساندة اليها من أنحاء كندا وبدأت حملة لمسانتدها علي وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #Pink4Bella.


ايزابيلا بورجس مع صديقة صبغت شعرها بالزهري لمساندتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق