السبت، 30 أغسطس 2014

المواطنون الكنديون-الأمريكيون يتخلون عن جنسيتهم المزدوجة


لا تزال  باتريشيا مون  تتذكر الرعب الذي دفعها أن تهرع الى القنصلية الامريكية في تورونتو في عام 2012 للتخلي عن الجنسية الامريكية . كان ذلك عندما اكتشفت باترشيا أنها يمكن أن ندين بملغ قدره 455،000 $ كضرائب ورسوم . مثل الكثيرين من المواطنين مزدوجي الجنسية الكندية - الامريكية,  شعرت باتريشيا بالذعر من ملاحقة مصلحة الضرائب الامريكية لها
وهو الامر الذي دفعها مع عدد قياسي من الأميركيين 2،999  للتخلي عن جنسيتهم في عام 2013.


 بينما تفرض معظم الدول الضرائب علي أساس الاقامة فان الولايات المتحدة هي واحدة من دولتين علي مستوي العالم تفرض الضرائب علي أساس حمل  الجنسية. الدولة الاخري هي اريتريا وهي ديكتاتورية صغيرة في افريقيا. ولكن حتي اريتريا تفرض نسبة 2% فقط علي مواطينها المقيمين خارجها في حين تريد الولايات المتحدة فرض ضرائب كاملة. وبالنسبة للمقيمين في كندا الذين يدفعون بالفعل ضرائب هنا فهم مهددون أيضا بدفع ضرائب علي مدخرات تقاعدهم التي هي معفية من الضرائب في كندا.

حتى عام 2010، لم تكن هذه الامور تسبب أي مشكلة. ولكن منذ حينها قرر الكونجرس الامريكي ان الوقت قد حان لمطاردة "الغش الضريبي"   المتعلق بالحسابات المصرفية في البلدان الأجنبية. فتم تمرير قانون الامتثال الضريبي للحسابات الخارجية (FACTA). وهو قانون مثير للجدل يطلب من جميع البنوك الأجنبية الإبلاغ عن حسابات المواطنين الأمريكيين إلى مصلحة الضرائب. بالنسبة لمعظم البلدان، هذا الاجراء يعتبر غير قانوني. ولكن إذا لم تلتزم البنوك، سيتم انتقاص أي مدفوعات قادمة إليها من الولايات المتحدة بنسبة الضريبة 30 %. وبعبارة أخرى، إذا كان لدي البنك أسهم في جوجل علي سبيل المثال، يمكن أن يفقد 30٪ من أرباحه.

وقد شهدت القنصلية الأميركية في تورونتو مؤخراالعديد الذين يودون اتخاذ الاجراء الذي كان سوف يستغرق 3 أسابيع فقط في الماضي ولكنه يتمد الأن لستة أشهر. ويبدو أن ظاهرة التخلي عن الجنسية الامريكة قد أصبحت شائعة بشكل دفع الحكومة الامريكة الي مضاعفة رسوم الطلب أربعة مرات لتصل الي 2350 دولار بعد أن كانت تكلف 450 دولار فقط بحجة زيادة الطلب علي الخدمة. وسوف تسري الرسوم الجديدة بدءا من السادس من سبتمبر الحالي. 
المصادر
جلوبال نيوز
ذا بوش تايمز 




اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق