الأحد، 17 أغسطس 2014

قصة لاجئ الي كندا: هكذا نجحت في فبركة طلب اللجوء

قصة مترجمة عن منظمة مراقبة الهجرة الكندية

أعرض فيما يلي قصة مترجمة علي لسان لاجئ اثيوبي-اسرائيلي يحكي فيها كيف تمكن من خداع سلطات الهجرة والجنسية في كندا ليتمكن من الاقامة كلاجئ في الفترة من 2007 الي 2011. الهدف من المقالة ليس اطلاق الأحكام المسبقة واتهام كل طالب لجوء الي كندا بالكذب والاحتيال, ولكنها محاولة لعرض الصورة كاملة من جميع جوانبها بعد أن انتقدنا كثيرا تضييق السلطات الكندية علي المهاجرين وتعقيدها لاجراءات الهجرة وشروط منح اللجوء مؤخرا.


القصة كما يرويها الاجئ

أكتب قصتي الأن من تل أبيب في اسرائيل. وأبطال القصة  التي سوف أحكيها لكم هم أنا (اسمي المزيف في كندا كان كوارتنج) , زوجتي السابقة, وأكبر اثنين من أبنائي. كنا جميعا مواطنون اسرائيلون حيث أن زوجتي من يهود الفلاشا وقد قدمت الي اسرائيل كمهاجرة. ورغم أنني لست يهودي فقد تزوجت زوجتي في العام 1996 واكتسبت الجنسية الاسرائيلية منها. وقد ولد طفلاي الأكبر في اسرائيل وهما ايضا يحملان الجنسية الاسرائيلية.

في الواحد والعشرين من مايو عام 2007 قدمت أنا وزوجتي وطفلاي الي كندا عبر الولايات المتحدة, ولم نكن ننتوي في البداية البقاء حيث أننا قدمنا فقط لزيارة أقاربها الذين يعيشون في تورنتو كلاجئين. ولكن زوجتي راقت لها فكرة البقاء في كندا وشرح لنا أقاربها كيفية التقديم طلب لجوء علي اساس أننا اثيوبيون كما فعلو هم. وبالفعل قدمنا طلبا للجوء في أغسطس من نفس العام مدعيين أننا قدمنا مباشرة من أثيوبيا وقمنا باخفاء جوازات سفرنا الاسرائيلية.

ولدعم طلب اللجوء  قامت أخت زوجتي المقيمة في اثيوبيا بارسال مستندات مزورة لنا مثل تحقيق الشخصية ورخصة القيادة رغم أننا لم نقيم أبدا في أثيوبيا. وعلي هذا النحو تم قبول طلبنا للجوء في اغسطس من العام 2009 علي اساس أننا افريقيون, وكانت قصتنا التي قدمناها الي الحكومة الكندية مفتعلة تماما كما رسمها لنا أخرون استطاعو اللجوء بنفس الوسيلة ويعرفون ثغرات النظام جيدا.وبعد عام من قدومنا لحق بنا أقربائنا من اسرائيل وقدمو طلبا للجوء بنفس طريقتنا فقبل طلبهم أيضا. 
خلال الاربعة سنوات اللاحقة لتقديم طلب اللجوء لم نعمل أنا وزوجتي أبدا بل قامت الخدمات الاجتماعية في أونتاريو بدفع تكاليف اقامتنا وهي 1100 دولار شهريا بالاضافة الي نفقات الحياة الاساسية.  وفي ديسمبر من العام 2007 ولدت لنا طفلة ثالثة فحملت الجنسية الكندية.

ولكني لم أرغب أبدا في الاقامة في كندا و كنت أريد دائما العودة الي اسرائيل لولا ضغط زوجتي المستمر وتهديدها لي بحرماني من أطفالي. وفي العام 2009 اكتشفت سر اصرار زوجتي علي البقاء في كندا ورفضها العودة الي اسرائيل, فقد حكي لي أحد جيراني القدامي أنها كانت علي علاقة بجار أخر سبب فضيحة لها في منطقتنا في اسرائيل بعد رحيلنا. وكنت أجهل ذلك الامر تماما. وبالطبع تصاعدت الخلافات بيننا وانهار زواجنا. وادعت زوجتي أنني زوج مستبد وأنني امارس العنف ضدها فلجأت الي كنيسة ومن ثم الي مأوي للسيدات المتضررات من العنف مع أصغر اثنين من أبنائنا الاربعة. ولم تفعل زوجتي ذلك خوفا مني ولكن رغبة في الحصول علي مزيد من المال فقد كان طفلاي الاصغر يذهبان الي دار رعاية نهارية مجانا وكانت احتياجات زوجتي وأبني مكفولة. وقد طلبت مني زوجتي السماح لها باصطحاب طفلاي الاكبر الي المأوي ولكني رفضت. 

تلي ذلك مشاكل قانوية مع زوجتي حول حضانة الاطفال الاكبر وقامت شئون رعاية الاطفال بزيارتي عدة مرات والحديث مع أبنائي الاكبر حول رغبتهم في البقاء معي , وهكذا كنت مهددا بفقدهم أيضا. عندها توجهت الي السلطات الكندية واعترفت بالقصة كاملة بجميع تفاصيلها وتخليت عن وضعي كلاجيء في سبيل السماح لي بالعودة مع طفلاي الاكبر الي اسرائيل وقد تم ذلك بالفعل. بينما بقيت زوجتي حتي اليوم (عام 2011 ) في كندا وسوف تقدم طلبا للبقاء علي أساس انساني بدعوي الخوف مني اذا قدمت الي اسرائيل وبدعوي أن طفلاي الاصغر يحملان الجنسية الكندية. وبرغم أن وضعية الاجيء قد سحبت منها هي الاخري , وأن أطفالي يستحقون جوازات سفر اسرائيلية , فقد استطاعت اساءة استغلال النظام بشكل يسمح لها بالبقاء حتي اليوم.

  لاعطاء القارئ فكرة عن كم النقود التي تكبدتها كندا خلال اقامتي فقد كنت أتلقي وقت مغادرتي الاموال التالية شهريا: 589 دولار كمرتجعات ضرائب للاطفال, 256 دولار ك GST و 354 ك OST. بالاضافة الي ذلك فقد كنت أتلقي 1656 دولار شهريا من الخدمات الاجتماعية للسكن والاحتياجات الاساسية. 

المثير للدهشة أنني عندما غادرت كندا في مايو من العام 2011 اكتشفت أن مرتجعات ضرائب الاطفال لايزال يتم ايداعها في حسابي!! وقد اتصلت بهيئة الدخل في كندا لاطالبهم بالغاء الدخل فاستغرق الامر مني وقتا طويلا لاقناع الموظف أنني لم أعد أقيم في كندا  ووافق أخيرا أن يلغي مرتجعات الضرائب!!!

وقد قمت أيضا بالاتصال بموظفة الرعاية الاجتماعية المسؤولة عني لتوقيف دفعات الضمان الاجتماعي ففعلت ذلك. 

النقطة التي أود ايضاحها أخيرا أنه بعد مغادرتي كندا لم تتصل وزارة الهجرة بأي من الادرارت الحكومية لابلاغها بمغادرتي وبالتالي كان من الممكن أن استمر في تلقي المبالغ المالية من جهات عديدة. 

 

اذا أعجبتك هذه المقالة فاشترك ليصلك منا كل جديد

هناك تعليق واحد:

  1. مازن عبد الحميد خميس لاجئ سوري في الاردن ولا استطيع العيش بسبب مصاريف المدارس ارجو الموافقة ع طلب الجوء بحق مريم العذراء وبحق سيدنا عيسى عليه السلام ان توافقو ع طلب لجوئي ونحن عدد الافراد 3 وهذا رقم هاتفي 00962799248383

    ردحذف