الاثنين، 25 أغسطس 2014

من يبقي ومن يرحل؟ حقائق مهمة عن اللجوء الي كندا

مقالة مترجمة عن ذا ستار

وفقا للأرقام الصادرة حديثا التي حصلت عليها مجلة ستار, ترحل كندا أكثر من 10،000 شخص كل عام الي أوطانهم ، بما في ذلك بعض الدول  التي لديها"سجلات فظيعة ضد حقوق الإنسان". و بينما يتم ترحيل الغالبية العظمى ممن رفض طلب لجوؤهم إلى بلدان في أوروبا والأمريكتين، يتم ارسال البعض  إلى الأماكن التي تمزقها الحروب مثل العراق وأفغانستان وكذلك الدول تحت الأنظمة القمعية مثل كوريا الشمالية وإريتريا.

ووفقا لريتشارد جولدمان منسق لجنة مساعدة اللاجئين فان "ترحيل الأشخاص إلى بلدان ذات سجلات فظيعة لحقوق الإنسان هو أكثر خطورة الآن مما كان عليه قبل بضع سنوات, وذلك لأن التغييرات التي أدخلت في عام 2012 وأدت إلى تسريع النظر في طلبات اللجوء لم تعطي الحق للكثيرين في  الاستئناف. ونتيجة لذلك، هناك عدد أقل من الضوابط والتوازنات لضمان أن طالبي اللجوء لا يتم اعادتهم الى بلدان يتعرضون لسوء فيها المعاملة ".

السجلات لدي وكالة الحدود الكندية  تظهر أن ما بين بداية عام 2004 ونهاية يونيو من العام الحالي، تم ترحيل 148057 نسمة، كان أكثر من 70 في المائة منهم طالبي لجوء تم رفض طلبهم.

وقد نما عدد طلبات اللجوء التي يتم رفضها سنويا من 8 ألاف في عام 2004 الي 13 ألف في عام 2012, ولكنه عاد وانخفض الي حوالي 10 ألاف في عاام 2013.

الجدير بالذكر أن 500 من هذه الحالات تم ارسالها الي بلدان أعلنت كندا منع ترحيل طالبي اللجوء اليها وهي : هايتي, جمهورية الكونغو الديمقراطية, زيمبابوي, العراق وافغانستان. وبالرغم من أنه خلال السنوات القليلة الماضية تم منع الترحيل مؤقتا الي عدة دول وهي: فلسطين, مالي, بعض الاقاليم في الصومال, سوريا وجمهورية وسط افريقيا فلقد تم ترحيل من 8 الي 37 شخصا الي هذه الدول بعد اصدار قرار المنع, حيث أن الحكومة الكندية تتغلب علي قرار منع الترحيل لدول بعينها بالاحتفاظ بحقها في ترحيل البعض ذوي السجلات الاجرامية أو من تراهم كندا خطرا عليها, او من تورطو في جرائم ضد الانسانية.


علي الجانب الاخر أكد جولدمان الذي شهد ترحيل طالب لجوء بسبب جريمة سرقة من متجر أن  الترحيل يتم أحيانا الي دول منعت كندا ترحيل البشر اليها بسبب جرائم بسيطة. مضيفا :

" ولكن المشكلة الحقيقة في قائمة الدول التي تمنع كندا الترحيل اليها  هو أنها قصيرة جدا, فهناك عدد من البلدان التي تستحق حقا أن تكون ضمن تلك القائمة. مثل اريتيريا التي نسمع عنها الكثير من القصص الصادمة ، كالتجنيد الإجباري، واستعباد العمال، والاحتجاز في ظروف مروعة وهلم جرا ".

وقد علق اليكس نيف الامين العام لمنظمة العفو الدولية في كندا بعد ممشاهدة الاحصائيات "إن الوضع السائد لحقوق الإنسان خطير جدا في بعض هذه البلدان، ومن يتم ترحيله سوف يكون في خطر حقيقي"،

يقول نيف أن منظمة العفو الدولية ليست ضد الترحيل بشكل عام حيث يسمح القانون الدولي بترحيل طالبي اللجوء اذا تم اعطاؤهم الفرصة في مرافعة عادلة واذا كانوا يستطيعون العودة الي أوطانهم في سلام. وبالرغم من أن الدول لديها الحق في ترحيل طالبي اللجوء ذوي السجلات الاجرامية فان البلدان التي يرحل اليها هؤلاء تعطينا أسبابا كافية للقلق علي بعض حقوق الانسان المطلقة."

اذا أعجبتك هذه المقالة فاشترك ليصلك منا كل جديد


هناك تعليقان (2):

  1. سؤالي هو هل يمكن للطالب السوري في الجامعة أو أي كوللج أن يتقدم بطلب اللجوء وما هي الألية المتبعة في حال أن العائلة موجودة معه داخل كندا ! !
    وشكرا لكم مع فائق التحيّة والتقدير

    ردحذف
  2. السلام عليكم انا اريتري هل من الممكن ارجعوني علي بلدي اذا دخلت كندا وقدمت لجؤ مع انو بلدي في اضهاض وعنف شديد من قبل النظام ارجو الافاده . جزاكم الله خيرا

    ردحذف