يعتبر امتلاك سيارة شخصية ورخصة قيادة صالحة من الأمور الحيوية لنجاح المقيم في كندا وذلك لسببين . أولهما بردوة الجو الشديدة مع عدم وجود نظام مواصلات فعال في بعض المدن الكندية الصغيرة, وثانيهما اشتراط العمل أحيانا علي الباحث عن وظيفة ان يكون لديه وسيلة مواصلات شخصية يؤدي بها مهام العمل . سوف يغطي موقع كندا بالعربي مجموعة من الموضوعات المتعلقة بكل مايخص السيارات في كندا
مخــطط
إقتناء السيارة في كندا
يخطط معظم
الكنديون إلي امتلاك سيارة في غضون السنوات الثلاث القادمة وفقا لتقارير رغبات
المستهلكين، يتميز المستهلك الكندي ببعض السلوكيات عند امتلاكه سيارة منها مثلا أنه لا يقتني المركبة لفترة طويلة ليس
بالطبع بسبب تغير الموديل و رغبته في متابعة المنتجات الحديثة و مواكبة أحدث
المبتكرات و الإضافات بل في غالب الأحيان بسبب عجز مالك السيارة عن توفير الحماية
الكافية للمركبة و التي تحفظها من التقلبات الجوية الشديدة و التضاريس الوعرة في
معظم الأحيان و ظروف التشغيل القاسية و التي تتطلب نفقات زائدة ترهق ميزانيته
المرهقة و تتضمن بنود تكاليف الحماية توفير جراج مناسب لتخزين السيارة حال عدم
استعمالها أو لركنها ليلا و تكاليف دهان الأجزاء السفلية من السيارة بموانع الصدأ
و مقللات خربشة السطح السفلي بسبب الحصي و الملح الذي يُنثر علي الطرقات شتاء لتقليل
انزلاق السيارات و للمساعدة في تقليل زمن و مسافة التوقف عند استعمال الفرامل. و
أيضا ارتفاع تكاليف إصلاح أجهزة امتصاص الصدمات و التي تخرب بسبب تردي حالة الطرق
خصوصا في المناطق الريفية و التي غالبا ما تلجأ البلديات المحلية المسؤلة عن الطرق
إلي ترقيعها بدوافع توفير النفقات عقب كل شتاء بإضافة ما يملأ فجوات الطريق من
مادة الرصف دون التركيز علي بذل الجهد الكافي في عملية كبس و تسوية الطريق بعد
إجراء عملية الرصف الجزئي مما يسبب الاهتزاز المتكرر للمركبة و هو ما يقلل من
العمر المتوقع للأجزاء المكونة لأجهزة امتصاص الصدمات. أيضا من الأمور التي تنال
من السيارة وفقا للظروف الكندية تغير خصائص لمعة لون الدهان الخارجي للسيارة
لتعرضه المستمر لأشعة الشمس في الأيام المشرقة بسبب ارتفاع نسبة الأشعة فوق
البنفسجية فضلا عن بعض العادات السيئة في القيادة و في استعمال و تشغيل المركبة
عموما و التي تنال من كفاءة تشغيل المحرك و قد تقلل من عمره الافتراضي مثلا كعدم
الالتزام بتغيير الزيت في التوقيتات المناسبة و بالنوعيات الموصي بها من المصنعين.
لماذا لا يحتفظ الكنديون بالسيارات لفترة طويلة
لا يحتفظ الكنديون بالسيارات لفترات طويلة بالسيارات بسبب ارتفاع تكاليف
الإصلاح من قطع الغيار و العمالة المتخصصة و الضريبة و يفضلون دوما شراء سيارات
جديدة للانتفاع بفترة الضمان و لتلافي تكاليف الصيانة و للابتعاد قدر الإمكان عن
شبح الصدأ الذي يهدد السيارة مهما فعلت فإنه يبقي تهديدا قائما يبتلع ما أنفقت من
استثمار في شراء سيارة. يبيت الكندي دوما في حساب ما لديه و يخطط لما سوف ينفقه و
يقضي وقتا في السؤال عن المنتجات و تلك عادة حميدة تؤدي به إلي أن يضع لنفسه
أولويات في الإنفاق فإذا ما اضطر لشراء سيارة مستعملة غالبا ما يكون لديه قائمة من
الاعتبارات عند التخطيط لشراء السيارة يحددها بدقة و يبدأ بأن يضع الغرض من شراء
السيارة و يسأل نفسه أسئلة و يكتب إجاباتها و من تلك الأسئلة ماذا سأفعل بالسيارة
هل أنني سوف أتخذها وسيلة لأصل إلي عملي يوميا؟ إذا يجب أن تكون مركبة قوية يعتمد
عليها و تكاليف تشغيلها يجب أن تكون معقولة و كلمة المعقول هي نسبية فعند البعض
السيارة ذات الدفع الرباعي و المحرك ذي الست إسطوانات الذي يولد قدرة أعلي من 300
حصان هي بداية المعقول و هي أغلبية وفقا للذوق الكندي الذي يمتلك بيوت في الضواحي
و يسافر يوميا لمسافة لا تقل عن 100 كم للوصول للعمل. أما السؤال الثاني هل ستكون
سيارة عائلية توصل الأولاد للمدرسة و تستعين بها الأسرة في جلب المشتريات أم سوف
تكون لإستعمال فرد واحد غالبا؟ أم أن طبيعة العمل تضطر السائق إلي القيادة في
منحدرات خطرة و تحميل حمولات تزيد عن نصف طن و الإنطلاق بها نحو الحقول؟ بعد
الإجابة علي تلك الأسئلة تجد نفسك أمام حقيقة ضرورة إمتلاك ربما أكثر من سيارة
وفقا للغرض الذي من أجله يمتلك السيارة أو وفقا لعدد أفراد الأسرة.
أفضليات شراء السيارات المستعملة وفقا للذوق الكندي
حال شراء السيارة المستعملة في كندا يود كل مشتري أن يحظى بسيارة تمت قيادتها
لعدد محدود من الكيلو مترات Low mileage لتبقي بحالة
المصنع كما يظن البعض. و بالتالي يبقي حلما أن تحصل علي سيارة مستعملة بتلك
المواصفة بسعر معقول، و يمكن الحصول علي تلك النوعية من السيارات ذات الاستعمال
الخفيف من توكيلات بيع السيارات بما يسمي Certified Pre-owned و بين من يسعي لإمتلاك السيارة
المستعملة إستعمال خفيف و بين من لا يهمه تلك الخاصية و يكون مدفوعا بأولوية عملية
و هي البحث عن سيارة تناسب ما لديه من مال تظهر فئة من المستهلكين في المدن التي
ليست مجهزة بشبكة مواصلات فعالة حيث تعج أماكن الركن حول الجامعات بسيارات قديمة و
توصف بانها في نهاية حياتها كمركبة يعتمد عليها يمتلكها الطلاب First vehicle كمرحلة انتقالية لأنها تقوم بالوظيفة الأساسية
و هي أداة انتقال دون النظر إلي الشكل و فاعلية الأداء أو الاعتناء بمستوي
التجهيزات. و يكون ثمنها بضع الآف قليلة من الدولارات.
لمن يمتلك المال الكافي و لمن لا يمتلك فموظفي التسويق و المبيعات ينتظرونك
هناك و لديهم من الحيل التي تدفعك دفعا أن تشتري و تكون مستهلكا. فمجرد أن يُطلب
منك التذوق .. فقط التذوق بإجراء اختبار القيادة فإنك لن تستطيع أن تمنع لعابك
الذي يسيل عندما تشم رائحة السيارة الجديدة الجميلة و التي غالبا ما إن تدير
محركها سوف تأخذك بتسارع شديد حال ضغطك علي دواسة البنزين و تنزل إيها المسكين من
علي متنها لتفكر في شيء واحد و هو كيف لي باقتنائها.
حماية إستثمار شراء السيارة الجديدة
إن كان لا محالة من شراء سيارة جديدة فحسنا صنعت لقد وفرت علي نفسك عناء
الإصلاح و تكاليف استبدال القطع و مشقة الانتظار حتي يأتي دورك في ورشة الإصلاح و
أقول لك مبروك و لكن لا تنسي أن تتخذ من التدابير التي تسمح لك بحماية استثمارك و
التي منها تضع ميزانية كافية لا تقل عن مبلغ 1000 دولار لرش طلاء السيارة بمواد
مطورة تساعد في حماية جسم السيارة من التأكل بفعل التأثير الضار لأشعة الشمس خصوصا
الأشعة فوق بنفسجية. ثانيا طلاء أسفل جسم السيارة بموانع الخربشة و الصدأ المناسبة
و التي تتوافر في العديد من متاجر التسوق المعروفة مثل Canadian Tire و تحت العديد
من الأسماء التجارية التي تختلف في تكاليفها من 150 دولار حتي 600 دولار و تلك
العملية من الواجب إجرائها سنويا و توقيت إجرائها هو نهاية الصيف و قبل نزول الثلج
في موسم الشتاء الجديد و غالبا ما يفضل أصحاب السيارات شهري سبتمبر و أكتوبر لذا
من الضروري حجز مكان قبل هذا الوقت لضمان أجراء عملية الحماية في التوقيت المناسب
شراء السيارة و القادمين الجدد
من لا يمتلك القدر الكافي من المال للشراء النقدي و يود شراء الجديد أو
الجيد من المستعمل عليه أن يمتلك ما يسمي بالسجل الائتماني ليتمتع بشروط تعاقد
مناسبة كنسبة معقولة من الفائدة علي قرض السيارة و التي قد تتضائل لتصل إلي صفر أو
الشراء بدون مقدم أو تمديد مدة السداد لتصل في بعض الأحيان إلي سبع أعوام أو تقليل
القسط ليبلغ بضغ مئات من الدولات شهريا أو أسبوعيا كل حسب إمكانياته
مقال جيد ، لكن الخط متعب جدا للقراءة .....
ردحذف