أوقعت الحرب الأهلية الدامية في اليمن الألاف من الضحايا ومنذ تصاعدت أزمة مارس بين أنصار الرئيس اليمني والمتمردين الموالين لسلفه المخلوع،سقطت البلاد في حالة من الفوضى، مع تدمير المطار في العاصمة واغلاق البنوك والمكاتب الحكومية وفجأة، لم يعد بامكان الأسر تحويل الأموال الي أبناؤهم في الخارج، مما وضع الطلاب اليمنيين الدارسين في كندا في خطر. وقد اضطر بعض هؤلاء الطلاب إلى ترك الدراسة، لكنهم لا يستطيعون العودة إلى ديارهم وسط القتال الدائر. ولا يمكنهم إعالة أنفسهم إذ أنهم يقيمون في كندا بدون تصريح عمل. ويقول الطالب اليمني حمزة القاقم (21 سنة) "والدي يدير مدرسة ثانوية خاصة في صنعاء، ولكن تم إغلاقها مايو بسبب قصف المدرسة، ولا يذهب اليها الأن أي طالب".
ويقول حمزة الذي جاء الى كندا في مارس من العام 2014 لدراسة هندسة الطاقة في معهد ألبرتا الجنوبية للتكنولوجيا. "المال ينفذ منا ولا نستطيع الذهاب إلى أي مكان. اضطر والدي الي اقتراض المال من أقارب في كندا حتى أتمكن من إكمال تعليمي في سبتمبر وللحفاظ على وضعي هنا. ونأمل أن الأمور ستكون بخير في اليمن مرة أخرى عاجلا ".
على مدى شهور، حاولت الجالية اليمنية في كندا أن تحصل علي دعم من أوتاوا لاعتماد نوع من الإغاثة الذي عرضته واشنطن علي الطلبة الأجانب في أوضاع مشابهة هناك.
ويقول رئيس الجمعية اليمنية الكندية في تورونتو التي تضم 1500 عضو"ان اليمن تعاني أكثر الأحداث رعبا وتدميرا. خسر الآلاف من المدنيين حياتهم . لقد وصلتنا طلبات من العديد من أعضائنا هنا للمساعدة. هؤلاء الطلاب والزوار لا يرغبون في طلب اللجوء لأنهم لا يريدون سوى العودة إلى أوطانهم بعد انتهاء الأزمة. ولكن البعض منهم قد نفد منه المال. ويمكن أن يواجهوا الترحيل إلى اليمن الذي لا يزال في حالة حرب ".
علي الجانب الأخر, وبعد فترة وجيزة من سقوط اليمن في حرب أهلية، أضفت واشنطن وضعا خاصا علي اليمنين المقيمين في الولايات المتحدة، وعرضت عليهم تصاريح عمل خارج الحرم الجامعي وألغت مصاريف التقديم في الجامعات لهم.
وقد حاولت الجالية اليمنية في كندا بمساعدة نائب الحزب الدميقراطي الجديد مايك سوليفان الضغط علي أوتاوا لفعل الشيء نفسه. ويقول سوليفان "انهم جالية صغيرة. وهم لا يطلبون المال. انهم يريدون فقط أن يفعلوا الشيء الصحيح وأن لا ينتهكوا قانون الهجرة "
هذا ولم يرد مكتب وزير الهجرة كريس الكسندر لمطالب الجالية أولطلب جريدة تورنتو ستار منه التعليق علي الوضع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق