الأحد، 13 سبتمبر 2015

ابني جاسوسين روسيين يخوضان معركة قضائية لاستعادة الجنسية الكندية



يخوض ابني اثنين من الجواسيس الروس معركة قضائية للاحتفاظ بالجنسية الكندية التي حصلا عليها بينما كان والديهم يعيشان في تورونتو تحت هويات مزيفة ويعملان سرا لحساب المخابرات الروسية.
الكسندر وتيموثي فافيلوف  21 و 25عام، هم أبناء ايلينا فافيلوفا وأندري بيزريكوف، وهما اثنين من النشطاء الروس الذين تم ارسالهما إلى كندا لتطوير  خلفية من شأنها أن تخفي أنشطة التجسس في الولايات المتحدة. وقد سرق الوالدين هويات تريسي فولي ودونالد هيثفيلد وهما كنديين  كانا قد توفيا  كرضع. واستطاع الزوجين الحياة تحت الهوية المزيفة لعقدين من الزمن حتى تم إلقاء القبض عليهما في عام 2010 ووأرسلا إلى روسيا في مبادلة للجواسيس. وقد عاد ابنيهما أيضا لروسيا في ذلك الوقت، ولكنهما يدعيان الآن أنهما كنديين، وقد ذهبا الي المحكمة ليتم الاعتراف بهما على هذا النحو، بحجة  أن ميلادهما في تورونتو  يعطيهما الحق في المواطنة.

وفي شهادة خطية للمحكمة قال الأبن الأكبر تيموثي فافيلوف "أنا أولا وأخيرا كندي. لقد عشت لمدة 20 عاما علي الاعتقاد بأنني كنت كنديا وما زالت أعتقد ذلك، لا شيء يمكن أن يغير هذا الاعتقاد." بينما كتب الأخ الأصغر في إفادته أن تراثه الكندي كان "جزءا مهما منه" وأنه يقدم نفسه باعتباره كنديا مضيفا إنها الثقافة الوحيدة التي يشعر بالانتماء لها، وهي حجر الزاوية في هويته".
ولكن الأخ الأصغر لم يعيش في كندا منذ السنة الأولى من العمر، عندما انتقل والديه، بعد أن  حصلا علي الهوية الكندية، الى فرنسا ومن ثم 
الى بوسطن، حيث  حصلا علي الجنسية الأمريكية  مستخدمين  هوياتهم  الكندية المزورة.

يذكر أن روسيا لديها سجل طويل من ارسال "المهاجرين غير الشرعيين" إلى كندا ودول غربية أخرى.و بينما  يعيشون حياة تبدو  عادية  يقومون بترسيخ أنفسهم في البلدان المضيفة لهم،  وتلبية احتياجات الاستخبارات في موسكو.  وقد تم كشف  والدي الاخوة فافيلوف بعد تحقيق أجرته الFBI   كشف ايضا 10 من الجواسيس الروس الذين يعملون في الولايات المتحدة.ومن  ثم تم مبادلتم مع أربعة من الروس  كانو قد سجنوا من قبل موسكو بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.
ويبدو أن الحكومة الكندية  قد ارتكبت خطأ لفترة وجيزة، فقد منحت الابن الأصغر الكسندر فافيلوف تصريح دراسة في جامعة تورنتو في عام 2012.  ولكنها مالبثت أن ألغت التصريح في وقت لاحق بعد أكتشف المسؤولون  انه كان ابن جاسوسين روس.
وبالرغم من تجديد جوازات سفر الأخين حتي العام الأخير , فقد أرسلت وزارة الجنسية والهجرة الكندية لهما خطابا يخبرهما أن جنسيتهما قد تم الغاؤها حيث لا يحق لأبناء ممثلي أي دولة اجنبية الحصول علي الجنسية بالميلاد في كندا.
وتقول وزارة الهجرة الكندية أن الأخ الأكبر تميوثي قد أدي قسم الولاء  للمخابارات الروسية قبل الكشف عن والديه, ومن غير المعلوم اذا كان الأخ الأصغر ألكسندر قد فعل المثل. 



اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق