الأحد، 20 يوليو 2014

اشهر صورة في تاريخ كندا, ماذا حل بأشخاصها؟

"انتظرني ياوالدي" أيقونة الحرب العالمية الثانية في كندا

في الأول من أكتوبر عام 1940 وبينما كان الجنود الكنديون في وست مانيستر- بريتش كولومبيا يستعدون للرحيل الي جبهة الحرب العالمية الثانية ألتقطت  صورة أعتبرت فيما بعد رمزا لحقبة الحرب في كندا وهي  تمثل طفلا صغيرا لا يتجاوز الخامسة من عمره وهو يهرع نحو والده الجندي الراحل الي الحرب. عندما نشرت الصورة في اليوم التالي في صحيفة محلية اكتسبت شهرة واسعة بسبب تلقائيتها ورمزيتها  واقتبستها صحف عالمية كثيرة مثل مجلة لايف الامريكية.

يبلغ طفل الصورة وارين برنارد  اليوم 79 عاما وهو يعيش في تفينو  ببريتش كولومبيا  ولكنه يعود أحيانا الي ويست مينستر لتذكر الصورة.

"كانت والدتي مستاءة للغاية حيث كان الجميع يودعون الجنود قبل رحيلهم الي السفينة"

بينما توجه الوالد الي أوروبا عاش وارين ووالدته خلال الحرب علي دخل متواضع في شقة في فانكوفر . وبسبب شهرة صورة وارين مع والده فقد طلب من الطفل  في عامي 1943 و1944 الاشتراك في جولات لجمع التبرعات للجيش الكندي.


كان والد وارين من المحظوظين الذين رجعو بعد الحرب الي أسرهم ليجد نفس المصور يسجل لحظات لقاؤوه مع ابنه بعد سنوات من الفراق. وبرغم التغطية الاعلامية الوسعة للم شمل الاسرة فقط انفصل والد وارين عن والدته بعد عدة سنوات, ولكن الوالد احتفظ بصلته بابنه وعاش ليراه يصل الي منصب عمدة توفينو.

واذا كانت الصورة قد أضحت رمزا انسانيا لدور الجنود الكنديين في الحرب العالمية الثانية فان  بلدية مدينة ويست مينستر تخطط لافتتاح تمثال يجسد هذه الصورة الايقونية في 2014 , و سوف يجري اعادة تمثيل الموقف في عام 2015 في  مناسبة الذكري السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.


لقاء وارين مع والده بعد سنوات من الفراق


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق