السبت، 2 أغسطس 2014

مرشحون مصريون يستعدون لخوض انتخابات كندية

 مقالة مترجمة عن العربية



عندما هبط شريف سبعاوي لأول مرة  في مطار تورونتو بيرسون الدولي، كان عليه مثل كل المهاجرين القادمين استكمال أوراقه قبل جمع حقائبه.وفي تلك اللحظة فقط بزغت له حقيقة أنه لا يعرف الي أين يتوجه ، ناهيك عن مكان قضاء ليلته الاولى في كندا. ولكن بعد 19 عام في كندا يعرف شريف ,وهو الأن متخصص في تكنولوجيا المعلومات، هدفه بشكل واضح : قاعة البرلمان. السياسي البالغ  من العمر 49 عاما يريد أن يصبح عضوا في البرلمان الكندي وهو مرشح لتمثيل الحزب الليبرالي كعضو برلمان فيدرالي عن دائره مسيساجا ايرن ميلز ( غرب مسيساجا).

سبعاوي هو واحد من ثلاثة  من المهاجرين المصريين، جميعهم من الأقباط،  ينافسون في  الانتخابات المحلية على أمل دخول ساحة السياسية الكندية.

غادة ميليك، وهي مستشارة ضرائب في R & D، ومدحت عويضة، وهو محامي وصحفي ناشط، ،يتنافسان أيضاعلى مقعد في مجلس المدينة في ميسيساجا، و الثلاثة ينتمون الي نسة الستين في المائة من المهاجرين في المدينة.

وتبعا لسبعاوي فان " الأعداد المتزايدة من المصريين هنا، وكذلك الأحداث الأخيرة في مصر - الثورة و الرئيس عبد الفتاح السيسي - قد دفعت كل المهاجرين المصريين لزيادة مشاركتهم في الحياة السياسية الكندية". و يضيف سبعاوي. "الكثير من أعضاء الجالية المصرية يتساءلون: لدينا العديد من الأطباء ورجال الأعمال، لماذا لا يكون لدينا سياسيين كذلك."

الاقباط في داخل وخارج مصر يبدون متحمسون لمصر وللحكومة الجديدة التي ظهرت في أعقاب  احتجاجات30 يونيو الضخمة  التي بلغت ذروتها بسقوط أول رئيس لمصر ذا توجه اسلامي، محمد مرسي، وحكومته التي كان يهيمن عليها الإخوان  المسلمون واستبدالهم بجيش يسيطر عليه العلمانية. الكنديون الأقباط يشعرون الآن أن مشاركتهم السياسية قد تحدث فرقا لمرحلة ما بعد يونيو 2013 بمصر. لأنها قد تزيد الدعم للرئيس الحالي، السيسي، الذي لا يتوقع أن يستخدم المتطرفين باعتبارهم فزاعة ضد المسيحيين خلافا لأسلافه العلمانيين.

 يشترك سبعاوي في  الانتخابات عن الحزب الليبرالي في الدائرة الانتخابية ميسيساجا-إرين ميلز.  حيث يريد الحزب استعادة شعبيته  التي فقدت قبل عقد من الزمن لحزب المحافظين بقيادة ستيفن هاربر. وبعد أن جرب حظه مرة من قبل، يأمل سبعاوي في  الفوز بترشيح الحزب الليبرالي هذه المرة وتمثيل الحزب في الانتخابات الاتحادية في أكتوبر 2015 ليصبح عضوا في البرلمان ذي ال338 مقعدا.

المهاجرين العرب الأخرىن يقدمون مرشحيهم أيضا: عمر الغبرة، وهو مهاجر من أصل سوري ونائب السابق، يسعى للفوز بترشيح الحزب الليبرالي في الدائرة الانتخابية  ميسيساجا سنتر؛ و فيكن أهارونيان، الوافد الجديد من أصل لبناني، يعمل لكسب ترشيح الحزب الليبرالي في مسيساجا ليك شور ريدنج.

 طريق سبعاوي الي أوتاوا
 طريق سبعاوي الي  أوتاوا ليس مفروشا بالورود. على الرغم من أنه يقول انه يدعمه مجتمع قبطي وعربي قوي ، والذي يبلغ نسبة سكانه 40 % من المهاجرين،  لكن من المتوقع أن يواجه سبعاوي منافسة شرسة من ثلاثة على الأقل من المرشحين الباكستانين المدعومين بقوة أيضا من الجالية الجنوب أسيوية.

وتبعا لسبعاوي فقد شهدت غرب مسيساجا هجرة كبيرة من العرب في العشرة سنوات الأخيرة تشمل 700 أسرة مصرية مسيحية و200 أسرة مصرية مسلمة و 100 أسرة عراقية.

وينتوي سبعاوي معارضة قانون الجنسية الكندية الجديد الذي يقول أنه يعطي أفضلية للكندين المولودين داخل كندا علي الكنديين مكتسبي الجنسية.

سبعاوي , الذي يعمل متخصصا في تكنولوجيا  المعلومات ومتطوعا في خدمة المجتمع في الخمسة عشر سنة الأخيرة , يقول أنه لم يكن ليترشح في البرلمان ان كان مازال في مصر وعلي حد تعبيره " هنا من الممكن أن أصنع فرقا لكن في مصر مشاركة الاقباط في السياسة لم تعد مرغوبة من النظام خلال الخمسين سنة الأخيرة".

قصة ميليك
في مسيساجا مهاجرين مصريين أخرين هما ميليك وعويضة يحاولان نزع مقعد البرلمان من شاغله الحالي رون ستار. وتقول ميليك:
 " لقد ظل رون في منصبه لمدة أربعة سنوات لكنه لم يقدم مثال القيادة المتوقع منه" وكان رون ستار قد ربح الانتخابات في ورد سيكس في أكتوبر ب 8,361 صوت (نسبة 51,8 من عدد الأصوات).

وتضيف " رون مقاول والناخبين قد ضجوا منه لأن المقاولون يسيطرون علي المدينة. ويتوقع الناخبون شخص يأتي لهم بجديد ووجه جديد".
تري ميليك أن لديها فرصة جيدة لربح الانتخابات لأنها تتحدث لغتين ولأنها خريجة جامعة كندية ولها خبرة عشرة سنوات في مجال الاستشارات ولكن بشكل أساسي لأن لديها العزيمة. وتبعا لتعبيرها:
.
"كان علي أن أبني نفسي من الصفر"

في عام 1997 حصلت ميليك علي درجة في الهندسة من جامعة ويندسور قبل أن تعمل في مناطق عديدة من البحث والصناعة. وهي قلقة علي مستقبل ابنتيها ايرين 12 عاما وايريكا 14 عاما من مشاكل البطالة وشيخوخة السكان التي تعاني منها كندا. وتقول ميليك:

"دخل مسيساجا انخفض والمصروفات ارتفعت ووقعت مسيساجا في الدين لأول مرة في تاريخها"

كان علي ميليك الاستقالة من وظيفتها ذات الراتب العالي لمتابعة مهنتها كمستشارة وهي وظيفة ذات دخل منخفض ودوام كامل. وتقول: "كمستشارة اتفهم أهمية ادارة المشاريع بكفاءة".وسوف تنظم ميليك حملة لجمع التبرعات في أغسطس.

وتقلل ميليك التي تربت في القاهرة من احتمالات ربح منافسها المصري الاخر عويضة:

" لا أعتقد أن لديه فرصة كبيرة, حيث أنه لا يتحدث اللغة جيدا" ولكن لم تستطع العربية التأكد من هذا الزعم بشكل مستقل.

عويضة هو مدير تحرير الأهرام الجديد وهي جريدة تصدر كل أسبوعين . تخرج عام 1994 وحصل علي دبلومة في العمل الاجتماعي قبل أن يتم بكالوريوس في القانون من جامعة طنطا بمصر في عام 2000. واشترك في تأسيس الاهرام الجديد عام 2008 بعد انتقاله الي كندا.

" أحببت السياسة منذ طفولتي ونشأت في أسرة سياسية" كتب عويضة ذات مرة في جريدة الأهرام مشيرا أن والده كان عمدة القرية التي نشأ فيها.

ولكنه لم يرد بعد علي أسئلة العربية التي أرسلت له عن طريق البريد الاليكتروني.

"يحتاج عويضة الي 10 ألاف صوت ليربح , بينما يشكل العرب في ورد سيكس 1,5000 الي 2000 صوت, فمن أين له بال8,500 صوت الباقين؟"  تتسائل ميليك معقبة:

"أنا واثقة أنه لن يؤثر في فرص نجاحي, وأعتقد أن منافسي الحقيقي هو رون ستار"

بينما رفض سبعاوي التعليق علي فرص عويضة في الربح. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق