الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

طفلة كندية محتجزة داخل غزة

مقالة مترجمة عن انسايد هالتون
 
حتي  بعد قضاء 26 يوما خلال الحرب مازالت سلمي أبو زعتر  تعتقد أن ضجيج الغارات الجوية هو فرقعات سعيدة للالعاب النارية. كانت الفتاة ذات الثمانية أعوام والتي تعيش في برانتفورد في زيارة لغزة مع والدها عندما اندلعت الحرب علي حين غرة, جالبة معها نهاية غير متوقعة لايام مشمسة من اللعب مع أبناء أعمامها.

والدتها , وسيمة أبو زعتر, حاولت بكل جهد اخراجها سالمة منذ اليوم الاول من الحرب. وهي تقول أن موظفي الحكومة الكندية لم يجدو وسيلة لاخراج سلمي من غزة دون والدها حسام أبو زعتر , الذي يعمل طبيبا والذي يري أن من واجبه  البقاء في غزة حيث توجد حاجة ماسة للمساعدة الطبية.

سلمي وعائلتها قدمو الي كندا في عام 2009 وحصلو علي الجنسية منذ خمسة أشهر, و يعمل والد سلمي في مستشفي أوروبي له فرع في غزة  حيث يسافر بين الحين والأخر لكي يحتفظ برخصته الطبية.


رحلت سلمي الي غزة في يونيو الماضي بينما بقي اخواها , وعمرهما 10 و 12 عاما, مع والدتها التي تعمل بكندا. وتبعا لوالدتها فان زيارة غزة كانت فرصة جيدة لسلمي للتعرف علي عائلتها وتوفير نفقات جليسة الاطفال التي كانت ستحتاجها اذا مكثت في كندا.

في الثالث عشر من يونيو الماضي تمكنت الحكومة الكندية من اخلاء 47 مواطنا كنديا بأمان الي الأردن, ولكن والد سلمي لم يسمح لها بالرحيل لقلقه علي سلامتها وحيدة خلال رحلة الحافلة الي الأردن التي تستغرق خمسة ساعات. في الوقت ذاته عرض عم سلمي اصطحابها الي الاردن ولكنه لم يتمكن من ذلك لعدم حصوله علي تصريح يخوله السفر.

يقول والد سلمي أنهم يحاولون تجينبها الاثار السلبية للحرب فجدتها تخبرها أن أصوات القنابل هي في الواقع ألعاب نارية للاحتفال بقدومها, ومازالت سلمي التي تنام مبكرا قبل اشتداد القصف, مقتنعة برواية جدتها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق