السبت، 2 أغسطس 2014

الولايات المتحدة تخسر المواهب الشابة لصالح كندا

نقلا عن أرقام


نشر موقع سي إن إن موني تقريرا كشف فيه أن نظام الهجرة المعقد في الولايات المتحدة أصاب الكثير من الشبان أصحاب المواهب بالإحباط، مما اضطرهم إلى أن يولوا وجوههم شطر الجار الكندي لكي يطلقوا شركاتهم الجديدة.
وتعد الوسيلة الأكثر شيوعا لكي يتمكن المهاجرون من العمل في الولايات المتحدة هي الحصول على تأشيرة إتش- 1 بي، والتي لا يتوفر منها سنويا سوى 65 ألف تأشيرة فقط، لكنها تشترط رعاية رب العمل لإصدارها، ما يعني أن حظوظ مؤسسي الشركات الجديدة في نيلها معدومة.
وتقول إيزابيل ماركوس، مؤسسة مجموعة كولومبوس الاستشارية "الولايات المتحدة تبنت نهجا مقيدا تجاه إصدار التأشيرات..مما يضر بالشركات الأمريكية الباحثة عن شبان موهوبين يتمتعون بمهارات مطلوبة في البلاد".
وينادي المدافعون عن إصلاح نظام الهجرة بتخصيص تأشيرة لمؤسسي الشركات الجديدة تسمح لهم بالإقامة القانونية على الأراضي الأمريكية دون أن يضطروا إلى الانتظار سنوات طويلة.
جدير بالذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي مرر نسخة من قانون يجيز ذلك، لكنه تعثر في مجلس النواب.
على العكس، تخطب كندا ود رجال الأعمال المغامرين وتمهد أمامهم الطريق ليحصلوا على الجنسية عبر برنامج تأشيرات لمؤسسي الشركات الجديدة صدر في أبريل/نيسان من العام الماضي.
ولا تشترط التأشيرة الكندية رعاية رب العمل، ويحتاج المتقدمون إليها استثمارا بحد أدنى 75 ألف دولار من ممول كندي خير أو 200 ألف دولار من صندوق كندي لرؤوس المال الجريئة، وتمنح تلك التأشيرة للمهاجر فرصة الإقامة في البلاد، وبعد ثلاث سنوات يمكنه التقدم بطلب للحصول على الجنسية.
وتخسر الولايات المتحدة الأمريكية إيرادات ووظائف هائلة سنويا بسبب صعوبة حصول المستثمرين الشبان على الإقامة في البلاد، حيث كشفت مؤسسة "شراكة من أجل اقتصاد أمريكي جديد" أن حالات رفض طلبات الحصول على تأشيرات إتش- 1 بي في عامي 2007 و2008 أسفرت عن خسارة 231.244 وظيفة في مجال التكنولوجيا، كانت ستترجم إلى 3 مليارات دولار من الدخول للموظفين المحتملين.

الخلاصة أنه بدون تأشيرات لأصحاب الشركات الجديدة، وفي ظل اللوائح والحصص الصارمة لتأشيرات إتش- 1 بي، فإن رجال الأعمال المبتكرين سيهاجرون إلى أماكن أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق