الأربعاء، 6 أغسطس 2014

المئات في تورنتو يتظاهرون ضد اضطهاد داعش للمسيحين

مقالة مترجمة عن سي بي سي نيوز

قام المئات من العراقيين- الكنديين اليوم بالتظاهر  لمطالبة الحكومة الكندية بالتدخل لايقاف اضطهاد داعش للمسيحيين في العراق وقد قاد المتظاهرون مسيرة في كوين بارك بتورنتو وقال العديد منهم أنهم قد فرو من العراق منذ سنوات خوفا مما يرونه يحدث اليوم.

وعلق روبينا شاموني وهو من الموصل قائلا" ان كنت في العراق اليوم فان خياراتي كانت سوف تنحصر في الفرار أو الدفع أو تغيير ديانتي, ان القصص القادمة من العراق مرعبة فالكثيرون يجبرون علي الرحيل وتختطف نسائهم...انه وضع تعجز الكلمات عن وصفه, نريد الحماية والانسانية والمساعدة"

ادفع ,  تحول عن دينك أو تعرض للقتل
منذ ان احتلت الموصل وتكريت, أصبحت داعش أكثر المنظات  الجهادية المثيرة للرعب. وقد تركت داعش التي تنتوي انشاء دولة في سوريا والعراق تطبق الشريعة (علي حد قولهم) للمسيحيين ثلاثة اختيارات: اما الدفع أو تغيير الديانة أو التصفية. ولكن معظم المسيحيون اختارو بدلا من ذلك الفرار.

وكان الرئيس المالكي قد أدان في يوليو الماضي جرائم داعش مضيفا أنها تشكل تهديدا للمجتمع المسيحي في العراق الذي يبلغ عمره قرونا من الزمان. بينما وضعت داعش علي بيوت المسيحين حرف النون, وهو الحرف الأول من كلمة نصراني.

أشور اسكريا وهو رئيس لجمعية مساعدة الاشوريين طالب الحكومة الكندية بالتدخل لتمكين الاشوريين وهم السكان الاصلين للمنطقة من العيش هناك. وأضاف " منذ 2003 ساءت أحوال المسيحيين وتصاعدت الي أحداث 10 يونيو الماضي حيث أحرقت داعش الكنائس وهاجمت المنازل وأجبرت الكثيرين علي التحول من ديانتهم"

وفي الوقت نفسه تقوم داعش بأعمال عنف ضد أخرين فقد استهدفت أيضا الشيعة حول العراق. وبينما سيطرت داعش علي مدينتين عراقتين صغيرتن اضافيتن في شمال العراق اليوم بعد انسحاب كتيبة كردية , فقد ارتفعت حصية القتل منذ بداية الاحداث الي 1531 ضحية اضافة الي 2287 جريح من ضمنهم 1767 مدني.

الجدير بالذكر أن أصول مسيحي العراق ترجع الي القرن الأول الميلادي, وقبل الغزو الأمريكي للعراق في 2003 كان يعيش في العراق حوالي مليون مسيحي ولكن منذ ذلك الوقت أصبح المسيحيون هدفا للهجمات مما دفع الكثيرون للفرار. وتقدر أعداد المسيحين في العراق اليوم بحالي 450 ألف نسمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق