تعرضت احدي الصديقات لطريقة جديدة لمحاولة الاحتيال عليها عبر الهاتف , واذا كانت العناية الالهية قد أنقذتها من الوقوع ضحية لهذا الأسلوب الشيطاني في التلاعب بعقلها فقد قررت مشاركة تجربتها مع الجميع لتحذيرهم من الاستجابة لهذا النوع من المطالبات.
بدأت الواقعة عندما تلقت السيدة ,وهي تعيش في برامبتون أونتاريو, مكالمة هاتفية علي هاتفها المحمول ممن ادعت أنها موظفة في مصلحة الضرائب الكندية واخبرتها ببعض التفاصيل الشخصية مثل الاسم والعنوان ثم أبلغتها أنهم اكتشفو مغالطات عديدة بشأن ملفها الضريبي وأن ذلك يشكل جريمة فيدرالية. و أدعت الموظفة المزعومة أنه من المفترض أن السيدة قد تلقت تحذيرات قبل ذلك بشأن الاخطاء ولم تستجب لها مما زاد من خطورة الوضع. وبالطبع شعرت صديقتنا بتوتر زاده اخبار المتصلة لها أن الأمر تم تصعيده الي درجة جريمة فيدرالية وأنها سوف يتم القبض عيلها واخضاعها للمحاكمة ثم ترحيلها الي كندا وعدم النظر في عودتها قبل ثلاثة سنوات. ولم يغير من الأمر شيئا اخبار الضحية للمتصلة أنها قامت بتقديم الملف الضريبي بمساعدة محاسب حيث أنها أصرت أن المسؤولية القانونية تقع عليها وحدها. وفي خضم الضغط النفسي الذي شعرت به السيدة عرضت المتصلة علي الضحية مخرجا وحيدا للأزمة وهو قيامها بدفع المبلغ المستحق عليها من الضرائب خلال وقت لا يتجاوز 30 الي 60 دقيقة وادعت أنها يمكن أن تحصل علي استثناء لها لدي رئيسها لأنها, أي الضحية, يبدو عليها أنها حسنة النية وأنها انسانة صادقة!! وبعد عدة محاولات مزعومة لاقناع الرئيس الوهمي بقبول الاستثناء بينما انتظرت صديقتنا علي الهاتف أبلغتها الموظفة المزيفة أنها قد حصلت لها علي استثناء بصعوبة ولكنها لا يمكن أن تدفع المبلغ عبر الهاتف لأن تشارك معلومات البطاقة الائتمانية ممنوع وأن وسيلة الدفع الممكنة هي نقدا حيث سترسل لها المصلحة من يستلم النقود. هنا ثارت الريبة لدي الضحية فهي لم تسمع أبدا بارسال مصلحة الضرائب لمحصل للنقود الي المنازل فسارعت الي انهاء المكالمة ثم توجهت الي الشرطة للابلاغ حيث اتضح ان هذه الوسيلة هي بالفعل سيناريو منتشر للاحتيال عبر الهاتف وأنها محظوظة لأنها لم تقع ضحية لها.
مايستدعي الانتباه في هذه الحادثة هو لغز حصول المتصلة علي رقم هاتف وتفاصيل السيدة الشخصية بل ومعرفتها بحقيقة أنها قادمة جديدة الي كندا وأنها قد قدمت اقرارها الضريبي الأول. فمن الواضح أن المحتال يختار ضحيته ويدرس وضعها بعناية وينتقي دائما الاشخاص الأكثر عرضة للاحتيال لقلة خبرتهم ولكونهم حديثو عهد بالنظام الكندي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق