الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

العمر هو أكبر سبب لتفاوت الأجور في كندا




تقول دراسة كندية جديدة أن العمر  وليس الجنس، هو أكبر سبب لتفتاوت الدخول في كندا،  كما تحذر أن النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي سوف يكونان في خطر إذا لم تبدأ  الشركات في دفع أجور أفضل.
و تشير نتائج الدراسة التي اعدها Conference Board of Canada  أن الموظفين الأصغر سنا في كندا يجنون مرتبات أقل من الأكبر سنا  بغض النظر عما إذا كانو ذكورا أم اناثا, متزوجين أم لا. بل أن  متوسط الدخل المتاح الأن للكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 54 الآن هو أكثر بنسبة64 في المائة من متوسط دخول الشريحة العمرية من 25- إلى 29 عاما من العمر، ووجد التقرير أن هذه الزيادة قد ارتفعت  47 في المائة  منذ منتصف الثمانينات.

 ويقول ستيورات بيرسون وهو رئيس الهيئة التي قامت بالدراسة  "يقدم تقريرنا أدلة مقنعة، بأن هذا هو نمط عام وليست حالات فردية، وهو نمط له بعض الآثار المزعجة  في المستقبل. لقد كافح الكنديون لفرض مبدأ نفس الأجر لنفس العمل، ومع ذلك يواجه أطفالهم الآن انخفاضا في الأجور وخفضا في استحقاقات المعاشات التقاعدية حتى عندما يؤدون نفس الوظيفة, وهذا الأمر مقلق بشكل خاص لأنه بينما يدخل المزيد من الكنديين في سن المعاش فسوف تعتمد كندا علي نسبة قليلة من الجيل الأصغر لتمويل الخدمات ودفع الضرائب, وبالتلي نحتاج الي أن يرتفع متوسط الدخل الوظيفي، من أجل دفع ثمن وتكاليف الرعاية الصحية المتزايدة للجيل الأكبر و غيرها من النفقات. "
وأضاف ستيورات "اذا نظرنا الي الثلاثين سنة الأخيرة فسوف نري أن الأجور التي يجنيها الكنديون  ارتفعت
بالكاد بعد حساب التضخم, وهذا يسبب مشكلة للحكومة في تحصيل ضريبة الدخل كما أن الجيل الأصغر سوف يضيق ذرعا بالأمر قريبا".

أما أندرو لانجيل وهو محام يدافع عن حقوق الشباب في التوظيف فقد علق أن الدراسة تثبت أمر معروف بالفعل وهو أن الجيل الأصغر في كندا غير قادرعلى المضي قدما. وأضاف "ما لم يصبح السياسيون جادون في الإنصاف بين الأجيال، سوف يكون لهذه القضية العديد من الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية".


اذا أعجبك هذا المحتوي فاشترك ليصلك منا كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق